أكد خبراء نفطيون أن توترات الشرق الأوسط تضعف شهية المتعاملين في السوق على اتخاذ مراكز بيع كبيرة. وقال لـ"الاقتصادية" روس كيندي العضو المنتدب لشركة "كيو إتش إيه" لخدمات الطاقة أن التهديد المستمر بتصاعد الأحداث في الشرق الأوسط يؤدي إلى إضعاف شهية المتعاملين في السوق في اتخاذ مراكز بيع كبيرة، مشيرا إلى أن علاوة الأخطار الجيوسياسية لا يمكن أن تدعم النفط الخام فترة طويلة، مع احتمال أن يتطلب الارتفاع المستمر في كل من برنت وغرب تكساس الوسيط انتعاشا كبيرا ومتزامنا في الطلب العالمي، وهو ما زال بعيد المنال. فيما رجح سوون يونج المدير السابق في شركة "فيتنام بتروليوم" أن تميل أسعار النفط الخام الى الارتفاع في ظل مخاطر اندلاع المواجهات في الشرق الأوسط، إضافة إلى خفض متوقع لأسعار الفائدة ينتظر أن يحفز النمو الاقتصادي، فيما تدعم زيادة استهلاك الوقود أسعار النفط، يشار إلى أن شركة Pepperstone لفتت في تقرير لها أن أسعار النفط الخام شهدت أسبوعًا متقلبا، حيث ساعدت المخاوف من الركود المضاربين على صعود النفط الخام هذا الأسبوع، كما أدت مبيعات التجزئة الأفضل من المتوقع، وأرقام مطالبات البطالة إلى تهدئة المخاوف من تدهور أسرع من المتوقع في الولايات المتحدة. وأوضحت الشركة أن المخاطر الجيوسياسية المستمرة تساعد في الحفاظ على مستوى أدنى من أسعار النفط الخام، حيث يواصل المشاركون في السوق مراقبة وانتظار الرد الإيراني المحتمل على اغتيال أحد قادة حماس في طهران قبل أسبوعين. وقالت أن أسعار النفط تواجه قيودا على إمكاناتها الصعودية بعد ارتفاع غير متوقع قدره 1.4 مليون برميل في مخزونات النفط في الولايات المتحدة، حيث جاءت المخزونات مخالفة لتوقعات النفط الخام. من جهته يقول دامير تسبرات مدير تنمية الأعمال في شركة "تكنيك جروب" الدولية لـ "الاقتصادية: إن السوق تراقب آخر تطورات بيانات "أوبك" بعد أن خفضت المنظمة توقعاتها للطلب لعام 2024، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى تراجع الطلب في الصين، قبل خطط الإلغاء التدريجي لتخفيضات الإنتاج الحالية في الربع الرابع، مرجحا أنه في ضوء التوقعات الأخيرة قد يتم تأجيل تخفيف تخفيضات الإنتاج في "أوبك+" إلى العام الجديد.
مشاركة :