تنتقل مبادرة “مواسم السعودية” إلى سودة في عسير خلال شهر أغسطس المقبل؛ سعيًا لترسيخ مكانة المدينة كوجهة سياحية مهمة، وترجمة الجهود الهادفة إلى تنويع الاقتصاد الوطني من خلال التركيز على قطاع السياحة، وتحقيقًا لما أكدته رؤية المملكة 2030، وتناغمًا مع جهود تحسين جودة الحياة، ورفع مستوى المعيشة، وزيادة مستوى الإنفاق الداخلي على الفعاليات السياحية والثقافية والترفيهية النوعية، والإسهام في توليد الفرص الوظيفية والاستثمارية لروّاد الأعمال، والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة. ومن المقرر أن يُبرز موسم السودة هذا العام، أهم الوجهات السياحية في المملكة، بموقعها الفريد وطبيعتها ومناظرها الخلابة، وأجوائها المتميزة، وتضاريسها الجبلية، مع تسليط الضوء على ما تملكه المنطقة من كنوز تراثية وثقافية، وإبرازها عالميًا، بالإضافة إلى الأنشطة المتنوعة على مستوى رياضات الطيران، والقفز المظلي، وأنشطة المغامرات الشيقة، مع باقة متنوعة من الفعاليات الفنية، الغنائية، والترفيهية. من جانبه، أوضح المهندس حسام الدين المدني؛ مدير موسم السودة، أن روزنامة الفعاليات ارتكزت على 4 محاور رئيسية استندت إلى مقومات السودة (الطبيعة، المناظر الخلابة، التراث والثقافة، المغامرات والرياضية، والطقس المناخي المتميز بالمنطقة)؛ حيث صُممت الروزنامة بما يحقق الميزة التنافسية لها. وتقع منطقة عسير في جنوب غرب المملكة العربية السعودية، وتضم المنطقة محافظات “خميس مشيط، بيشة، النماص، أحد رفيدة، بارق، البرك، بلقرن، تثليث، تنومة، رجال المع، سراة عبيدة، طريب، ظهران الجنوب، محايل، والمجاردة”. تمتاز منطقة عسير بمناخها المعتدل؛ حيث تسقط الثلوج على جبالها، ويبلغ متوسط الحرارة في المناطق الجبلية ما بين 5 و10 تحت الصفر، بينما تكثر الرطوبة في شهور السنة الأولى.الأماكن السياحية في عسير تضم عسير العديد من الأماكن السياحية، والتي يأتي في مقدمتها:قصر شدا يعتبر قصر شدا _ المعروف باسم القصر الأبيض _ أحد أهم المواقع التاريخية في مدينة أبها، ويعود تاريخ بنائه إلى ما قبل 82 عامًا، وكان مقرًا للإمارة في منطقة عسير، ثم تحوّل إلى متحف للموروثات الشعبية. ويحتوي القصر التراثي على متحف خاص بالقطع الأثرية الخاصة بالمنطقة، ويتكوّن من 4 أدوار؛ حيث يحمل الكثير من ملامح وسمات العمارة المحلية، كما تُزين أركانه بحُليات زخرفية، بالإضافة إلى بعض الكرانيش الموجودة على الدور العلوي، فضلاً عن الفتحات الطولية الضيقة، وتضم بينها العديد من الأدوات المنزلية القديمة، وبعض المخطوطات والمسكوكات، إلى جانب الصور الفوتوغرافية التي تعكس حياة مدينة أبها في النصف الثاني من القرن الماضي.قرية المفتاحة تحتوي قرية المفتاحة على صالة للفنون التشكيلية التي تعزز كونها منبرًا ثقافيًا مهمًا؛ حيث تضم عددًا من القاعليات التي يلتقي بها الفنانون التشكيليون، وتُنظم في القرية العديد من الفعاليات الغنائية، والأمسيات الشعرية، والمعارض. أقيمت القرية على طرز معماري مستمد من تراث وحضارة منطقة عسير، وهي عبارة عن مجموعة من المباني المتلاصقة على امتداد الممرات الداخلية والخارجية، والتي تم بناؤها بالأساليب التقليدية؛ حيث الفتحات الصغيرة، والحوائط السميكة، واستخدام الرقف لحماية الحوائط الطينية من الأمطار، وتوفير الظلال على واجهة المبنى. تضم القرية مركز الملك فهد الثقافي، بالإضافة إلى مقر المفتاحة الأثري، الذي يضم أعدادًا كبيرة من القطع الأثرية العسيرية، ومحال الحرف المختلفة. ويعتبر مسرح المفتاحة الذي يقع في القرية أكبر المسارح في المنطقة العربية؛ حيث يحتوي على 3.800 معقد، ويشهد سنويًا احتفالات المنطقة وفعالياتها المختلفة.جبل ناصر يمتاز بإطلالتين إحداهما على تهامة، والأخرى على النماص، كما يبعد عن مدينة النماص حوالي 2 كيلو متر، كما يتوفّر به العديد من الجلسات، ومناطق ألعاب للأطفال، وتبلغ مساحته حوالي 75 ألف متر مربع، ويحتوي المنتزه على مناظر طبيعية خلابة، مع توفر الخدمات التي تتناسب مع أجواء العائلة.جبل مرير يقع جبل مرير في مدينة النماص؛ حيث يتميز المنتزه باحتوائه على أشجار كثيفة، تتمكن من خلالها الاستمتاع بين أحضان الطبيعة.سوق الثلاثاء الشعبي عبارة عن سوق مفتوح طيلة أيام الأسبوع، تكثر به حركة البيع والشراء يوم الثلاثاء، ويتميز السوق باحتوائه على العديد من المنتجات التراثية، والتقليدية المحلية الخاصة بالمنطقة، وهو من أشهر الأسواق في المنطقة؛ لِما يتمتع به من أهمية تاريخية وجغرافية. ويقع سوق الثلاثاء الشعبي بالقرب من قرية المفتاحة، وتبلغ مساحة السوق حوالي 50 ألف متر مربع. اقرأ أيضًا: تبوك.. المركز السياحي والتجاري الرائد في المملكة
مشاركة :