برلين ترفض إرسال قوات برية لسورية

  • 7/9/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

رفضت ألمانيا أمس دعوة وجهها مبعوث الولايات المتحدة جيمس جيفري لإرسال قوات برية إلى سورية، في موقف من المرجح أن يغضب الرئيس دونالد ترامب، الذي يريد من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الالتزام بدور عسكري أكبر في الشرق الأوسط. وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت، خلال مؤتمر صحافي، "عندما أقول إن رؤية برلين هي الالتزام بالإجراءات الحالية في التحالف الدولي فهذا لا يشمل قوات برية كما هو معروف"، مؤكدا أنها لا تخطط لتغيير هذا الواقع. وأكد جيفري أن واشنطن تنتظر من ألمانيا إرسال قوات إلى الشمال السوري لمساعدة الحلفاء الأكراد في الحفاظ على استقرار شرق سورية، ولعب دور فعال في محاربة تنظيم داعش، لافتا إلى أنه ليس من الضروري أن يكونوا محاربين، بل مدربون وفنيون. إلى ذلك، بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التنسيق في سورية، وأكدا أهمية استمراره عبر القنوات العسكرية بين البلدين. وذكر الكرملين أن بوتين ونتنياهو تطرقا، خلال مكالمة هاتفية، إلى "قضايا التنسيق الروسي الإسرائيلي على المسار السوري، وركزا على نتائج اجتماع القدس الثلاثي بين مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون ونظيريه الروسي نيكولاي باتروشيف والإسرائيلي مئير بن شبات، في 25 يونيو الماضي لبحث التطورات في سورية. وبعد أشهر من الاقتتال ومحاولات تقدم مع اغتيالات وعمليات قتل وترويع للمدنيين، عقدت ميليشيات روسيا وإيران في حلب قبل أيام اجتماعا بحضور رئيس فرع المخابرات الجوية علي حسن، لعقد اتفاق ينهي الصراع الدائر بينها، في ظل الوضع المتردي لها على محاور ريف حماة وإدلب. وسيطرت أواخر الشهر الماضي الميليشيات الإيرانية على معملي الاسمنت والغاز (السادكوب) في حي الشيخ سعيد جنوب شرق حلب، بحجة إعادة ترميمهما وتشغيلهما، إلا أن هدفها هو الاستفادة من إنتاجهما. وغداة الاجتماع، الذي حضره أيضا ضباط روسيون وإيرانيون، عقد لقاء آخر بذات الأطراف في فرع المخابرات الجوية بحلب، طالبت فيه ميليشيا آل بري، التي تتزعم الكيان السني في حلب، الميليشيات الإيرانية بالانسحاب من جميع المواقع التي سيطرت عليها مؤخراً، وخصوصا مطاري حلب الدولي والنيرب العسكري، الأمر الذي قوبل برفض مطلق، والتنديد بمحاولة إنهاء وجودها كليا في حلب. ونظرا لتمسك الأطراف بشروطها، فرض الضباط الروس والإيرانيون تهدئة على الميليشيات وبدون شروط مسبقة، حيث ستستمر جميع الأطراف في السيطرة على ما تسيطر عليه حاليا، لحين الانتهاء من ملف إدلب وحماة. في غضون ذلك، أجرى الرئيس السوري بشار الأسد تغييرات أمنية جديدة شملت تسمية رئيس مكتب الأمن الوطني اللواء علي مملوك نائبا له للشؤون الأمنية، وتعيين رئيس شعبة المخابرات العامة اللواء محمد زيتون محله. ووفق وسيط اتفاقات التسوية عضو هيئة المصالحة عمر رحمون، وصفحات موالية، فإن التغييرات على قيادة الأفرع الرئيسية، تضمنت ترقية اللواء حسام لوقا محل زيتون على رأس المخابرات العامة، واللواء غسان إسماعيل للمخابرات الجوية خلفا للواء جميل حسن، الملقب بـ"عرَّاب البراميل المتفجرة"، وترأس شعبة الأمن السياسي اللواء ناصر العلي.

مشاركة :