حملت محكمة إسرائيلية في القدس المحتلة، أمس الإثنين، السلطة الفلسطينية مسئولية مقتل جنود ومستوطنين إسرائيليين أثناء انتفاضة الأقصى، وأقرّت تعويضات لعائلاتهم تصل مليار شيكل.وحكمت هذه المحكمة الإسرائيلية، بإدانة السلطة الفلسطينية، بما يشمل رئيسها الراحل عرفات، وعضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" الأسير مروان البرغوثي، بالمسئولية عن هجمات استهدفت إسرائيليين إبان الانتفاضة الفلسطينية الثانية في عام 2000.وزعم نائب رئيس المحكمة، موشى دروي، قائلاً إن "السلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس الراحل ياسر عرفات والأسير مروان البرغوثي، تتحمّل مسئولية مقتل 17 إسرائيلياً، بعد قبول دعوى من ذويهم تطالب بإلزام السلطة بدفع تعويضات"، بحسب ما جاء في وكالة "وطن" للأنباء الفلسطينية.وقالت رئيسة جمعية "شورات هدين"، نيتسانا ليتنر، إن قرار المحكمة "تاريخي وهو أظهر أن عرفات حاول استخدام الحرب والقتل، عبر الانتفاضة الثانية، للحصول على تنازلات من إسرائيل لم ينجح في خوض مفاوضات أوسلو".واستناداً إلى صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، فإن المحكمة ذاتها وضعت في يناير (كانون الثاني) الماضي رهناً مؤقتاً على قطعة أرض في القدس تمتلكها عائلة الرئيس الراحل ياسر عرفات، بعد أن رفعت جمعية يمينية إسرائيلية دعوى تعويضات مدنية ضد السلطة الفلسطينية.وفي حينه، أبلغت الجمعية اليمينية المحكمة أنها إذا ما فازت بالدعوى القضائية، فسيكون من الصعب تحصيل التعويضات من عائلة الرئيس الراحل عرفات، ونتيجة لذلك طلبت منح رهن على العقار.كما ذكرت قناة 13 الإسرائيلية أن "المحكمة الإسرائيلية أدانت الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، والأسير مروان البرغوثي، والسلطة الفلسطينية بالمسئولية عن 17 هجوماً خلال الانتفاضة الثانية، وأمرت بتعويض ذوي القتلى بمبلغ قد يصل إلى أكثر من مليار شيكل أي 279.8 مليون دولار".
مشاركة :