أدى كرياكوس ميتسوتاكيس، زعيم حزب "الديموقراطية الجديدة" اليوناني المحافظ، اليوم الإثنين، اليمين الدستورية رئيساً جديداً للوزراء في بلاده، وذلك بعد 15 ساعة فقط من انتهاء عملية التصويت في الانتخابات. وفي تحرك سريع، تم رسمياً تقديم نتائج الانتخابات، التي جرت يوم أمس، إلى الرئيس بروكوبيس بافلوبولوس، ومن ثم أصبح ميتسوتاكيس رئيساً جديداً للوزراء عند الساعة الواحدة بالتوقيت المحلي. ومن المتوقع أن يتسلم ميتسوتاكيس المنصب من ألكسيس تسيبراس، وأن يعلن حكومته في وقت لاحق اليوم. ومن المقرر أن يجري البرلمان تصويتاً لمنح الثقة للحكومة الجديدة في الحادي والعشرين من يوليو الجاري. ومنح الناخبون انتصاراً مدوياً لميتسوتاكيس وحزبه، بينما صوتوا ضد سياسات تسيبراس وحزبه سيريزا، وذلك في أول انتخابات برلمانية تشهدها اليونان منذ الخروج من الأزمة المالية الطاحنة. وعكست الانتخابات استياءً واسعاً إزاء تسيبراس بسبب أربع سنوات من الإجراءات التقشفية بسبب إصلاحات اضطر للقيام بها مقابل الحصول على حزم إنقاذ دولية. وعانت اليونان من أزمة مالية منذ عام 2010 ولم تخرج من برامج الإنقاذ إلا في أغسطس الماضي فقط. وحصل حزب ميتسوتاكيس على أغلبية صريحة بلغت 158 مقعداً في البرلمان المؤلف من 300 مقعد، ما ضمن له الحكم منفرداً دون الحاجة للدخول في ائتلاف حكومي، وبالتالي كان قادراً على تولي المنصب على الفور. أما حزب تسيبراس فتراجع من 149 مقعداً إلى 86 مقعداً. ونجحت أربعة أحزاب صغيرة في الحصول على 3% على الأقل من الأصوات وتمكنت من دخول البرلمان.
مشاركة :