رفضت ألمانيا، اليوم الاثنين، طلبًا أمريكيًّا لإرسال قوات عسكرية إلى سوريا تحل محل القوات الأمريكية الموجودة هناك. وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت، إن برلين «لا تخطط لإرسال قوات برية إلى سوريا»، لافتًا إلى أن بلاده «ستواصل إسهاماتها اللوجستية فقط في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم (داعش)، التي تتمثل في تقديم خدمات الاستطلاع، والتزويد بالوقود، والتدريب العسكري». وأضاف: «عندما نقول إننا ننوي مواصلة الإجراءات الحالية ضمن التحالف الدولي لمكافحة داعش، لا يعني ذلك بالضرورة إرسال قوات برية». وكانت الولايات المتحدة قد طلبت من ألمانيا، أمس الأحد، إرسال قوات إلى سوريا للمساعدة في قتال تنظيم «داعش» الإرهابي والميليشيات المسلحة هناك. وقال المبعوث الخاص للولايات المتحدة إلى سوريا جيمس جيفري لوسائل إعلام ألمانية: «نريد أن تحل القوات البرية من ألمانيا محل جنودنا جزئيًّا»، مضيفًا أنه «يتوقع إجابة من الحكومة الألمانية هذا الشهر». وكان جيفري في برلين يوم الجمعة الماضي، في مهمة للحصول على تعهدات بتقديم الدعم العسكري والمالي من الحكومة الألمانية. وقال جيفري: «نبحث عن متطوعين يرغبون في المشاركة مع الشركاء الآخرين في التحالف»، لكنه أضاف أنه «لم يطلب من ألمانيا عددًا معينًا من الجنود». ويضم التحالف الدولي لمحاربة تنظيم «داعش» الإرهابي نحو 80 دولة، وتسهم ألمانيا حاليًّا في العمليات القتالية في العراق عبر طائرات الاستطلاع، وطائرات التزويد بالوقود، والمدربين العسكريين. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلن في ديسمبر 2018 رغبته في سحب 2000 جندي أمريكي متمركزين حاليًّا في شمال شرق سوريا؛ حيث يقدمون الدعم لقوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف لقوات المعارضة السورية وميليشيات كردية أبرزها «وحدات حماية الشعب الكردي».
مشاركة :