«شريك في التأسيس» يوجه صفعة لأردوغان ويعمق الانقسام داخل حزب الرئيس

  • 7/9/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

وصفت أوساط تركية استقالة علي باباجان -وهو عضو مؤسس لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا- من مواقعه الحزبية بأنها «صفعة جديدة» للرئيس رجب طيب أردوغان. وكان باباجان قد شغل من قبل مناصب وزير الاقتصاد ووزير الخارجية ونائب رئيس الوزراء. وقال باباجان -في رسالة وجهها إلى الشعب، ونقلتها وسائل الإعلام التركية اليوم الاثنين- إنه فخور بالمساهمات التي قدمها من خلال مناصبه، لكنه أشار إلى انقسام حاليًّا بين قيمه وأفكاره وقيم وأفكار حزب العدالة والتنمية. وكتب باباجان: «هناك حاجة إلى رؤية جديدة تمامًا لمستقبل تركيا»، مضيفًا أنه يشعر «بمسؤولية تاريخية» تجاه هذا الغرض. وأشار إلى أن حقوق الإنسان والحريات والديمقراطية والعدالة، «مبادئنا الأساسية»، وتعهد بمواصلة الكفاح من أجل هذه القيم. وكانت ثمة تكهنات إعلامية منذ فترة طويلة بأن باباجان كان يخطط لإطلاق حزب منشق مع الرئيس السابق عبدالله جول. وفي وقت سابق من شهر يوليو الجاري، نقلت مجلة «شبيجل» الألمانية عن أحد أعضاء الحكومة التركية، أن عصر رجب طيب أردوغان «انتهى بوضوح»، وأن البلاد تحتاج إلى بداية جديدة، وسط تكهنات باستعداد باباجان لتشكيل حزب جديد. ونقلت «شبيجل» عن المدير السابق لوكالة الأناضول للأنباء كمال أوزتورك، قوله إن باباجان التقى أردوغان لإبلاغه شخصيًّا بأن حزبه على وشك الانطلاق، وبأنه سيستقيل من حزب العدالة والتنمية. وذكرت مصادر في أنقرة لمجلة شبيجل، أن حزب باباجان قد يؤسس في شهر يوليو الجاري. وقال كبير الخبراء الاقتصاديين، في مؤشر «آي إتش إس ماركت» أندي بيرش: «إن عودة باباجان إلى المشهد السياسي الوطني ستكون موضع ترحيب من قبل المستثمرين والأسواق الدولية عامةً، ويُنظر إليه على أنه تكنوقراط راسخ، وموثوق به، وعلى دراية جيدة بالسياسات الاقتصادية التقليدية». وذكرت صحيفة «أحوال» تركية أن باباجان «يُعرف على نطاق واسع بشعبيته لدى مؤسسات التمويل الغربية». ويواجه الاقتصاد التركي صعوبات جمة منذ تولي بيرات البيرق صهر أردوغان مهام منصب وزير المالية والخزانة، عقب انتخابات يونيو 2018.

مشاركة :