حقائق-ماذا تقول صفقة شل وبي.جي عن أسعار النفط وإبرام الصفقات؟

  • 4/9/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

لندن (رويترز) - اتفقت رويال داتش شل على شراء منافستها الصغرى مجموعة بي.جي مقابل 47 مليار جنيه استرليني (70.2 مليار دولار) في أول عملية اندماج كبرى بقطاع الطاقة في أكثر من عشر سنوات لتضيق الفجوة بينها وبين اكسون موبيل الأمريكية أكبر الشركات في السوق بعد هبوط أسعار النفط. وفيما يلي بعض الإجابات الأولية من المحللين على اسئلة تتعلق بالصفقة. * ما مدى ضخامة مبلغ 70 مليار دولار؟ قالت شركة بي.إم.أو كابيتال ماركتس إن شل تدفع ما يعادل 66.6 مثل أرباح بي.جي المتوقعة في 2016 رغم تداول أسهم شل نفسها بسعر يزيد 12.1 مرة فقط على أرباحها المتوقعة في العام المقبل قبل الإعلان عن الصفقة. * ما قيمة الرسوم التي ستحصل عليها البنوك؟ تشير تقديرات تومسون رويترز وفريمان للاستشارات إلى أن ثلاثة بنوك تقدم المشورة في صفقة شل وبي.جي قد تجمع رسوما قيمتها الإجمالية 182.6 مليون دولار. ومن المتوقع أن يجني جولدمان ساكس وروبي وورشو إل.إل.بي 50.1 مليون دولار لكل منهما لتقديمهما المشورة لمجموعة بي.جي بينما يحصل بنك أوف أمريكا ميريل لينش على نحو 82 مليون دولار عن تقديمه المشورة لشركة شل. * ما سبب دفع هذه العلاوة السعرية؟ قال ريتشارد جوري مدير جيه.بي.سي انرجي آسيا إن معظم موارد النفط والغاز في العالم التي يسهل تطويرها تخضع لسيطرة شركات مملوكة للدولة في بلدان منظمة أوبك أو شركات شبه حكومية في روسيا. وأضاف تكلفة اكتشاف وتطوير الموارد المتاحة لشركات النفط العالمية عالية جدا. * ماذا بعد؟ قال صندوق بارينج جلوبال ريسورسيز نعتقد أن معظم شركات النفط الكبرى الأخرى تبخس في الأساس قدر الاحتياطات البرية البرازيلية والأمريكية. لذا نرى أن الآخرين بحاجة لأن يحذوا حذو شل ويستثمروا في هذه المناطق. * ماذا تقول لنا الصفقة عن أسعار النفط؟ قالت لندن كابيتال جروب اندماج شل وبي.جي سيثير حديثا عن صفقات أخرى محتملة في أسواق النفط والغاز المتعثرة. سينظر الكثيرون إلى هذه الصفقة على أنها مؤشر على وصول هبوط أسعار الطاقة إلى منتهاه وسيشجعون المزيد من المستثمرين على العودة إلى هذه المجالات. وقالت هندرسون جلوبال انفستورز بشراء بي.جي تضع شل رهانا استراتيجيا جريئا على أن أسعار النفط ستتعافى صوب 70-90 دولارا في الأجل المتوسط. * هل فتح الباب على مصراعيه أمام عمليات الاندماج والاستحواذ بعد صفقة شل؟ قالت وود ماكنزي معظم الفاعلين الكبار يدرسون عمليات الاستحواذ التي تعود عليهم بالنفع لكن القليل منهم لديه الإمكانية أو الرغبة في إبرام صفقات قريبة من هذا الحجم. فمعظم الشركات الكبرى تعوقها إمكانياتها المالية القصيرة الأجل وتواجه شركات النفط الوطنية في آسيا تدقيقا سياسيا متناميا في استراتيجية الاندماج والاستحواذ سابقا ومستقبلا. إذا كنت تبحث عن الصفقة الكبرى التالية فإن إكسون موبيل هي التي ستقوم بها على الأرجح. سيتركز اهتمامهم على الشركات التي لا تحبذها السوق لكنها كبيرة من حيث مواردها الاستراتيجية - النفط الأمريكي أو الغاز الطبيعي المسال في شرق آسيا أو احتياطات المياه العميقة... لكن لا تتوقع موجة من الاندماجات على غرار ما حدث أواخر التسعينات. * من الذي يملك الموارد المالية الضخمة؟ قال صندوق لومبارد أودير جلوبال انرجي إكسون الوحيدة التي تتمتع بالقدرة على إبرام صفقات كبرى بهذا الحجم (مثل صفقة شراء بي.جي). وعلى عكس ذلك فإن توتال وإيني وشتات أويل ستكتفي بصفقات صغيرة. * ما هي المخاطر في الاجل المتوسط؟ قالت هندرسون جلوبال انفستورز في الفترة الانتقالية تقبل شل على مخاطرة أكبر بإصدار المزيد من الأسهم ودفع نقود لمساهمي بي.جي. ونتيجة لذلك فإن ميزانيتها ستتعرض لضغوط أكبر. وقد يفرض ذلك بعض الضغوط على هذه التوزيعات مع إعادة توجيه التدفقات النقدية إلى سداد الديون قبل زيادة التوزيعات. وقال باركليز ما سيكون أكثر صعوبة (على شل) هو إقناع مساهميها بقدرتها على كبح النفقات الرأسمالية للكيان الناجم عن الاندماج وبأن محفظة بي.جي قادرة على توفير خيارات النمو الموعودة خارج البرازيل وهو شيء نرى انه لم يكن واضحا في الآونة الأخيرة. (إعداد عبد المنعم درار للنشرة العربية - تحرير وجدي الالفي)

مشاركة :