الخارجية القطرية تعلن في بيان "نجاح" المباحثات الأفغانية للسلام والتي اقيمت بالعاصمة الدوحة. وهو الاجتماع الثالث بين سياسيين أفغان وحركة طالبان بعد لقائين عقدا قبل أشهر في العاصمة الروسية موسكو. نقل البيان القطري الذي حمل تاريخ أمس الاثنين (التاسع من يوليوز/ تموز 2019)، عن مطلق بن ماجد القحطاني، مبعوث وزير الخارجية الخاص لمكافحة الإرهاب والوساطة في تسوية المنازعات، قوله "نحن اليوم نشعر بسعادة غامرة لتوصلهم لبيان مشترك كخطوة أولى للسلام". وتعهّدت حوالى 70 شخصية أفغانية تمثّل كلّاً من حركة طالبان والحكومة والمعارضة والمجتمع المدني، في بيان صدر في ختام محادثات سلام استضافتها الدوحة يومي الأحد والاثنين إعداد "خارطة طريق للسلام" في البلد الغارق في الحرب. وللوصول إلى هذا الهدف وعد المندوبون الأفغان بـ "الحد من العنف" والعمل على عودة المهجرين ورفض تدخّل القوى الإقليمية في الشؤون الداخلية الأفغانية. وبحسب البيان الختامي الصادر عن الاجتماع فإنّ المشاركين تعهّدوا "ضمان حقوق المرأة في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والتعليمية والثقافية، وفقاً للإطار الإسلامي للقيم الإسلامية". وأوضحت المديرة التنفيذية لـ"شبكة النساء الأفغانيات" ماري أكرمي لوكالة فرانس برس إنّ "هذا ليس اتفاقاً، إنّه أساس لبدء النقاش". وأضافت "الجيّد في هذا هو أنّ الطرفين اتّفقا". وصدر البيان قرابة الساعة التاسعة مساء بتوقيت غرينيتش وقد قوبل بتصفيق حارّ من المشاركين. وبعيد اختتام الاجتماع، أشار المبعوث الألماني إلى أفغانستان ماركوس بوتزل الذي شاركت بلاده مع قطر في تنظيم اجتماع الدوحة، إلى إنّ أهمّ ما ورد في البيان الختامي هو "النداء والوعد بالحدّ من العنف في افغانستان". كما أشاد الجانب القطري "بجدّية الطرفين والتزامهما بالعمل على إنهاء هذا النزاع". ومثّلت محادثات الدوحة محاولة جديدة لتحقيق اختراق سياسي، بينما تسعى الولايات المتحدة لإبرام اتفاق مع طالبان في غضون ثلاثة أشهر لإنهاء 18 عاماً من الحرب. وعلى هامش محادثات السلام هذه أجرى متمرّدو طالبان محادثات منفصلة في الدوحة مع المبعوث الأميركي الخاص إلى أفغانستان زلماي خليل زاد لبحث سبل التوصّل لاتفاق يتيح انسحاب القوات الأميركية مقابل عدد من الضمانات. بينما أعربت واشنطن عن رغبتها في التوصل إلى اتفاق لبدء سحب الجنود قبل أيلول/سبتمبر، موعد الانتخابات الأفغانية. و.ب/ح.ز (أ ف ب، رويترز)
مشاركة :