تفاعلت بلدية الكويت مع الخبر الذي نشرته «الراي»، أمس، بعنوان «مسجد الحداد... عين عذاري»، وسلّط الضوء على الإهمال الذي طال المسجد الأثري وحرمه والحديقة المحيطة به.فرع بلدية محافظة العاصمة بقيادة مدير إدارة النظافة واشغالات الطرق مشعل العازمي، وجه مفتشي الإدارة بالتحرك الفوري لمتابعة الأمر، وأصدر تعليمات مباشرة بضرورة تنظيف محيط المسجد، ورفع المخلفات والقمامة الملقاة خارج السور.وقال العازمي لـ«الراي» إن «الفرع قام باستدعاء المقاول الذي ألقى النفايات أمام المسجد، كما اتخذت الإدارة الإجراءات القانونية بحقه»، مشيراً إلى أن «الإدارة تحركت مباشرة إلى الموقع، وقامت بتنظيف محيط المسجد بالكامل».من جهته، أكد مصدر مسؤول في البلدية لـ«الراي» أن ما يلقى داخل أسوار المساجد ليس من اختصاص إدارات النظافة التابعة للبلدية، وأن عمل شركات النظافة المتعاقدة مع البلدية يقتصر على تنظيف محيط المسجد، والشوارع المجاورة له.وأشار إلى وجود عقود نظافة لدى وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، في شأن رفع المخلفات والقمامة الملقاة ضمن الأسوار، مبيناً أن «الأمور المتعلقة بالزراعة، والمحافظة على الأشجار، والاهتمام بها ليس من اختصاص البلدية أيضاً، وهو ضمن اختصاص الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية بالتعاون مع وزارة الأوقاف».وتساءل: «أين هي وزارة الأوقاف من متابعة أحوال وأوضاع المساجد، خصوصاً القديمة والتراثية؟»، لافتاً إلى أنه من الأجدر بوزارة الأوقاف - إنْ كانت تقوم بدورها الرقابي - التوجه نحو مخاطبة الجهات الحكومية الأخرى ذات العلاقة في حالة تراكم القمامة أو الأوساخ خارج سور المساجد، ولكن دائماً يكون تحركها غير مجد، وعلى أساس ردة الفعل.من جهتها، أكدت وزارة الأوقاف أن مسؤوليتها في متابعة المساجد، تقف عند حدود أسوارها وداخلها، فيما مسؤولية ما بعد أسوار المسجد من اختصاص جهات أخرى في الدولة.وأكد وكيل الوزارة المساعد لقطاع المساجد ابراهيم الخزي لـ«الراي» أن الوزارة تقوم بدورها في أعمال الصيانة والمتابعة لكل المساجد التابعة لها، بما فيها مسجد الحداد، مضيفاً أن الأشجار والنخيل والأعشاب الظاهرة في الصور التي نشرتها «الراي» هي خارج محيط المسجد ولا تتبع للوزارة وهي من اختصاص جهات اخرى في الدولة، معربا عن شكره لاهتمام «الراي» وحرصها على بيوت الله.ولفت الخزي الى أن قطاع المساجد، ممثلاً في إدارات المحافظات، يشرف على كل مساجد الكويت ويهتم بنظافتها الداخلية والخارجية.
مشاركة :