مدريد، 9 أبريل/نيسان (إفي): أكد توني نادال، عم ومدرب لاعب التنس الإسباني رافائيل نادال، المصنف الخامس عالميا بين محترفي التنس، اليوم أن تغيير المدرب أحيانا يساعد اللاعبين على تخطي الأوضاع الصعبة التي يعانون منها، مثنيا على السويسري روجيه فيدرير، ذي الثلاثة وثلاثين عاما والذي يقدم مستوى كبيرا. وقال توني، في مقابلة مع (إفي) بمناسبة تقديم كتابه (كل شيء قابل للتدريب) في رده على سؤال بشأن ما إذا كان تغيير المدرب قد يساعد نادال في تجاوز وضعه الحالي، قد يكون لا أعرف. وأوضح ليس لدي أدنى فكرة، لم أفكر في هذا الأمر. هناك مدربان لرافائيل، فرانسيس رويج وأنا.. أعتقد أكثر في النواحي الشخصية. أحيانا يمكن لتغيير المدرب أن يساعد، ولكن لا أعرف ماذا أقول. ولا يقدم نادال أفضل مستوياته العام الجاري، بعد أن أنهى موسمه الماضي، في أكتوبر/تشرين أول إثر اصابته بالتهاب في الزائدة الدودية تطلب الخضوع لعملية جراحية، بعد تعافيه من اصابة أخرى في معصم اليد اليمنى. ومنذ انطلاق الموسم، لم يفز نادال سوى بلقب بطولة بوينوس أيرس ذات الـ250 نقطة دون أن يقدم الأداء المعروف عنه والروح القتالية التي تميز بها. ورفض توني أن يكون التراخي سبب المستوى الذي يقدمه نادال، مشيرا لا أعتقد ذلك. نادال يشعر بنفس الرغبة في القيام بالأمور على نحو جيد. لم يتراخ مطلقا طوال هذه السنوات، ولا داعي لهذا الان. نادال رياضي يحب الفوز ولا تروق له الخسارة. لا أعتقد أنه تراخى. لكنه أقر بأن القوة الذهنية التي يتمتع بها نادال لم تعد كما كانت، مشيرا هذا حقيقي. ما كان دائما نقطة قوة نادال لم يعد على هذا النحو في البطولات الأخيرة. مكنته هذه القوة الذهنية من تجاوز العقبات، وهو الأمر الذي يواجه صعوبة في تحقيقه حاليا. وأردف نحن نعمل على استعادة القوة الذهنية. انه موضوع عابر وبخوض المباريات وببعض الحظ للفوز بمباراة هامة، ليست مباراة واحدة وانما عدة مباريات متتالية، سيستعيد نادال لياقته (الذهنية) التي كان يتمتع بها قبل الاصابة، بما يمكنه من المنافسة بصورة جيدة خلال موسم الأراضي الترابية، التي اعتبرها مدرب (رافا) سلاحا ذا حدين. وأشار إلى أن نادال له أفضلية على الأراضي الترابية، ولكنه يعاني فيها من ضغوط أكبر مقارنة بالأرضيات الأخرى. لابد من الجمع بين الأمرين، وأن نكون على ثقة في ظهور المستوى الجيد الذي رأيناه في بعض المناسبات بصورة مستمرة. نحن نسعى لتحقيق هذا، وواثقون من تحقيقه. ويسعى نادال للفوز ببطولة رولان جاروس، ثاني بطولات الجراند سلام الأربع الكبرى للمرة العاشرة في تاريخه، وهو الأمر الذي يراه توني أنه سيكون مصدر سعادة بالغة إذا تحقق. وأوضح فبهذا اللقب، سيتجاوز نادال (المعتزل بيت) سامبراس في بطولات الجراند سلام التي فاز بها. لا أحفل بكونه اللقب العاشر، ما يحفزني هو الفوز بالبطولة لذاتها.. كما أن هذا سيعني استعادة كامل لياقته. وعلى صعيد آخر، أثنى توني على فيدرير، مشيرا تغير التنس، وأحب مشاهد فيدرير لأن أسلوب لعبه أنيق. ولكن على مستوى السن، يتنافس ديفيد فيرير منذ وقت طويل وتومي روبريدو قدم عاما استثنائيا بالنسبة لمستواه. وأردف لا يفاجئني استمرار فيدرير في التصنيف الثاني، والاقتراب من الفوز ببطولة ويمبلدون. كان يبدو لي صعبا الفوز على (نوفاك) ديوكوفيتش أو (آندي) موراي في مباريات قد تستمر لخمس مجموعات، ولكن الحقيقة أن أسلوب لعبه يجعل له حظوظ في الفوز أينما كان. (إفي)