أكد الفريق أول محمد عثمان سليمان الركابي -وزير المالية والتخطيط الاقتصادي بالسودان- أن دخول القرار الأميركي رفع العقوبات الاقتصادية عن بلاده حيّز التنفيذ بدءاً من الأمس، سيساعد الاقتصاد السوداني على تجاوز الصعوبات والظروف الاستثنائية التي كان يعاني منها خلال السنوات الماضية. وقال وزير المالية السوداني -في تصريحات له أمس- إن بلاده ستعمل على تحقيق الاستفادة القصوى من القرار الأميركي لتعزيز مكانتها الاقتصادية، مشيراً إلى أن زيارته الحالية لواشنطن للمشاركة في الاجتماعات الدورية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي تأتي متزامنة مع دخول قرار رفع العقوبات الأميركية حيّز التنفيذ، وهو ما سيساعده على بحث أجندات مع المهتمين لتطوير العلاقات المستقبلية والاستفادة من الفرص المتاحة، وفي مقدمتها الحصول على المنح والقروض والمساعدات، وتطوير برامج رفع القدرات، وفتح مجالات جديدة لزيادة الاستثمارات، وتمكين السودان من الاندماج في الاقتصاد العالمي. ولفت إلى أن أجندة السودان في اجتماعات واشنطن تشمل دعم المجموعتين العربية والإفريقية، للوصول إلى مواقف موحدة لإدارات الصناديق العالمية تجاه المجموعتين، بجانب العمل على الاستفادة من المصالح والحقوق الممنوحة من قبل هذه الصناديق. وفي ما يتعلق بملامح المرحلة المقبلة عقب سريان قرار الرفع النهائي للعقوبات الأميركية، أكد الركابي أن السودان سيركز على توسيع التحركات الخارجية، وتأهيل فئة الأعمال، وفتح الباب أمام القطاع الخاص. يُشار إلى أن مكتب الأوفاك الأميركي، أصدر أمس تعميماً برفع الحظر عن المؤسسات السودانية. وشمل التعميم أكثر من 40 بنكاً تجارياً وعاماً، و11 شركة بترول، و81 شركة عامة وخاصة، و39 مصنعاً، وأكثر من 60 هيئة، وعدداً من المؤسسات الأخرى.;