على وقع الأنباء التي نشرتها أخيراً وسائل إعلام موالية للنظام السوري عن قيام الرئيس بشار الأسد بتغييرات في قيادات الاستخبارات، أفادت تقارير بأن خطوة الأسد، التي تضمنت إعفاء قائد جهاز الاستخبارات الجوية اللواء جميل الحسن، هي محاولة لاستمالة العرب نحو عملية إعادة بناء العلاقات مع دمشق.ونشرت صحيفة «التايمز» البريطانية تقريراً أشارت فيه إلى أن قرار الأسد إقالة قائد جهاز الاستخبارات الجوية، اللواء جميل الحسن «يبدو أنه محاولة لتبييض وجه النظام وإبعاد الرجل الذي كان يقود عمليات التعذيب في مختلف أنحاء البلاد وأصبح عائقاً أمام عملية إعادة بناء العلاقات مع الدول العربية».وأضافت أن الحسن، الذي كان يرأس الجهاز الأمني منذ عام 2009، «كان مسؤولاً عن إدارة قصف مدنيين باستخدام براميل متفجرة، وهو ما أسفر عن مقتل الآلاف في حلب وحمص ومدن أخرى».وأضافت أن الحسن (66 عاماً) «كان من المقرر أن يبلغ سن التقاعد قريبا لكنه كان عرضة لانتقادات واسعة بسبب عملية اقتحام قوات النظام البطيئة لمعقل المعارضة في إدلب التي أسفرت عن مقتل المئات من قوات النظام والميليشيات التي تقاتل معه، وكان ينظر إليه بتحديد أكبر على أنه موال لإيران، علاوة على سمعته كواحد من أعمدة نظام الرعب التابع للأسد».ولفتت إلى تقارير تفيد بأن الحسن كان «عائقا أمام عملية تطبيع العلاقات مع الأنظمة العربية الأخرى التي يُعتقد أن روسيا تدفع باتجاهها». من ناحية ثانية، قال الموفد الأممي إلى سورية غير بيدرسون، عقب لقائه في دمشق بوزير الخارجية السوري وليد المعلم، «إننا قريبون جدا من إنشاء لجنة دستورية لتكون باباً للحل السياسي الشامل في سورية».ميدانياً، قتل 11 مدنياً بينهم أربعة أطفال على الأقل في قصف جوي على مدينة جسر الشغور في ريف إدلب، وأدى إلى خروج مستشفى عن الخدمة. وفي لندن، ذكرت «الغارديان»، أن «لندن وباريس اتفقتا على الإسراع بإرسال قوات إلى شمال سورية للسماح بانسحاب القوات الأميركية»، وهو ما أوضحه مسؤول أميركي أكد أن عدد القوات البريطانية والفرنسية في سورية سيزيد بنحو 10 إلى 15 في المئة.وتوازياً، ذكرت صحيفة «بوليتيكن» الدنماركية، أن الولايات المتحدة طلبت من الدنمارك إرسال جنود إلى سورية، وتدريب القوات الكردية. وفي إسطنبول، أثارت موجات الهجمات التي تستهدف السوريين في العاصمة الاقتصادية لتركيا، مخاوف من تدهور أوضاعهم. وأفادت دراسة نشرتها جامعة قادر هاس في إسطنبول بأن نسبة الأتراك المستاءين من وجود السوريين ارتفعت من 54.5 في المئة إلى 67.7 في المئة في 2019.واتُهم مسؤولون سياسيون بتأجيج الوضع خلال حملة الانتخابات البلدية.
مشاركة :