الجميّل: المملكة كانت ولا زالت مع لبنان في مختلف الظروف

  • 4/10/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

استنكر الرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل الهجوم العدائي على المملكة من قبل حزب الله الذي استغل نفوذه لتمرير رسائله للنيل من المملكة عبر التلفزيون اللبناني الرسمي وشجب الجميل في حوار مع "الرياض" استغلال الأراضي اللبنانية لاستهداف المملكة إعلاميا وهي التي كانت ولا زالت مع لبنان في السراء والضراء داعمة ومساندة له لينعم بالاستقرار والأمان والرخاء. المملكة كانت ولا زالت مع لبنان في السراء والضراء وفي مختلف الظروف مواقف «حزب الله» العدائية هي انسجام لانتمائه «لولاية الفقيه» وأوضح الجميل بأن (حزب الله) مستمر في التنسيق المباشر مع طهران تحقيقا لمصالح تتجاوز المصلحة اللبنانية وضرورات التضامن العربي، ومواقف (حزب الله) هي انسجام لانتمائه "لولاية الفقية" التي تحثه على التضامن مع الإستراتيجية الإيرانية والدفاع عنها والموقف العدائي تجاه المملكة هو ناتج من هذه العلاقة العضوية بين (حزب الله) وطهران. * كيف تنظرون إلى استخدام جهات مناوئة التلفزيون اللبناني الرسمي لجعله منبرا لتمرير رسائل "حزب الله" العدائية على المملكة؟ - الهجوم على المملكة غير مقبول ونحن نرفض أن يكون لبنان موقعا لتوجيه مثل هذه الاتهامات لأشقائنا وأن تكون الأرض اللبنانية بقعة للنيل من المملكة فالكل يعلم مواقفها تجاه لبنان والتي كانت ولازالت إلى جانبه بالسراء والضراء وهي التي لها أياد بيضاء تجاهه ولم توفر أي جهد مادي ومعنوي في سبيل دعمه ومساندته، ولا يمكن بأي حال من الأحوال التوجه للمملكة إلا بالشكر والتضامن والتقدير خاصة في ظل الظروف التي يمر بها العالم العربي وهي التي تقف صامدة في وجه التطرف والأعمال التخريبية وتآزر كل التيارات المعتدلة في المنطقة. ونحن نتضامن مع المملكة في هذا الظرف بالذات وعلى جميع اللبنانيين أن يقدروا المواقف السعودية المشرفة. * ما هو السبيل لإيقاف الحملات المضادة والسياسات العدائية ضد المملكة؟ - نعرف تماما مواقف (حزب الله) التي تسير بموجب بعد خارجي يفخر بعلاقته مع إيران وبالتالي المواقف التي يتبناها هي انسجام مع الموقف الإيراني غير المنسجم مع المصلحة العربية واللبنانية ونحن نعترض على إقحام لبنان في الصراعات العربية خارج الحدود اللبنانية وموقفنا واضح تجاه تورط (حزب الله) بالمعارك الدائرة في سورية وفي العراق واليمن. وقد صارحنا (حزب الله) مرارا حول هذا الموضوع واتفقنا في هذا الجانب بالإجماع في مؤتمر الحوار اللبناني على إطلاق وثيقة إعلان بعبدة التي تنص على عدم إقحام لبنان في أي معارك خارج إطار المصلحة اللبنانية العليا لذلك مواقف حزب الله تتناقض مع هذا الإجماع اللبناني الذي تم الاتفاق عليه. ولا شك أن (حزب الله) مستمر في التنسيق المباشر مع إيران تحقيقا لمصالح تتجاوز المصلحة اللبنانية وضرورات التضامن العربي، ومواقف (حزب الله) هي انسجام لانتمائه لولاية الفقيه التي تحثه على التضامن مع الإستراتيجية الإيرانية والدفاع عنها والموقف العدائي تجاه المملكة هو ناتج من هذه العلاقة العضوية بين (حزب الله) وإيران. * في ظل حالة التوتر التي خلقها (حزب الله) للدولة اللبنانية مع أشقائها، ما السبيل للحكومة اللبنانية لإيقاف هذا العبث؟ - نطالب الحكومة اللبنانية لتطبيق ما اتفق عليه بإعلان بعبدة وقد كان موقفنا واضحا بالتضامن مع الرئيس تمام سلام في الخطاب الذي ألقاه في القمة العربية بشرم الشيخ الذي تناول فيه مختلف المواضيع، فكان هناك دعم كامل للحكومة التي تقف بجانب المملكة وتؤكد على ضرورة دعم هذا الموقف. والكل يعلم أن تكوين هذه الحكومة غير طبيعي لأنها جمعت الأضداد وكان من شروط تشكيلها أن تعيد التوازنات لداخل الحكومة مما يعطيها دورا مهماً ويمنحها اتخاذ مواقف وطنية بمعزل عن أي اعتبارات خارجية، ومن المؤسف أن هذه التوازنات هي التي تعيق مسار الحكومة بالاتجاه الوطني الصحيح وتقحم لبنان بسياسة المحاور خصوصا فيما يتعلق بالسياسة الإيرانية في المنطقة. وقد صارحنا الجميع بأن أي تدخل خارجي بشؤون الدول هو غير مقبول ومضر ولذلك سجلنا اعتراضنا على تدخل (حزب الله) في المعارك في العراق وسورية واليمن وتدخلاته في شؤون البحرين الداخلية كل هذه الممارسات نستنكرها ولكن كما يقول المثل "العين بصيرة واليد قصيرة"، فقدرة التحرك والتأثير على مجريات الأمور محدودة خاصة على صعيد لبنان وهو البلد غير المعافى ويعاني من مشاكل داخلية. * كيف تنظرون إلى عمليات "عاصفة الحزم" التي تقودها المملكة لإعادة الشرعية والاستقرار في اليمن؟ - إن ما يحدث في اليمن مؤلم للغاية ومن الطبيعي أن تتضافر كل الجهود العربية من أجل عودة الشرعية إلى اليمن وأن يعود الاستقرار تحت مظلة الشرعية ونأسف أن تتطور الأمور إلى هذا المنحى، ومن الطبيعي أن تسعى المملكة وهي المعنية بأمن واستقرار اليمن نظرا للعلاقة الخاصة التي تربطها بها لتقوم بجهود في هذا الإطار لإعادة الاستقرار إليه وعودة الحكومة الشرعية لممارسة صلاحياتها على كل الربوع اليمنية.

مشاركة :