شارك المجلس الأعلى للمرأة في أعمال الجلسة النقاشية التي نظمتها بعثة مملكة البحرين في جنيف لتسليط الضوء على ما تم تحقيقه على المستوى الوطني في مجال تقدم المرأة البحرينية، وارتباط ذلك بأجندة وأهداف التنمية المستدامة 2030، والتي تم تنظيمها على هامش الدورة الحادية والأربعين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في مقر الأمم المتحدة في العاصمة السويسرية جنيف، وقد حضر الجلسة جمع غفير من رؤساء وأعضاء البعثات الدبلوماسية والوفود المشاركة في الدورة، وممثلين عن المجتمع المدني الدولي، وبعض الأكاديميين والطلبة المهتمين ومن ذوي الاختصاص.وفي مستهل الجلسة، ألقت د. الشيخة رنا بنت عيسى بن دعيج آل خليفة وكيل وزارة الخارجية وعضو المجلس الأعلى للمرأة، كلمة تناولت من خلالها التجربة البحرينية في مجال نهوض المرأة ومساهماتها في تنمية واستقرار المجتمع. واستعرضت عددًا من الإنجازات التي تحققت للمرأة العاملة في السلك الدبلوماسي وضمن كوادر وزارة الخارجية، كتعيين وكيلة لوزارة الخارجية، ومديرة تنفيذية للمعهد الدبلوماسي، وخمس مديرات يتولين مهام نوعية تتمثل في متابعة وإدارة العلاقات والشئون الدبلوماسية حول العالم، إضافة إلى تعيين سفيرات بحرينيات في عدد من العواصم الهامة كفرنسا، بلجيكا، المملكة المتحدة، الصين والولايات المتحدة الأمريكية. ولفتت إلى أن المرأة البحرينية تشكل اليوم ما نسبته 33% من موظفي الوزارة، فيما تبلغ نسبة الدبلوماسيات 31%.من جانبها، قدمت الشيخة دينا بنت راشد آل خليفة مدير عام قطاع السياسات والتطوير في المجلس الأعلى للمرأة عرضًا استعرضت من خلاله الحضور البارز للمرأة البحرينية في جميع المجالات التنموية وفي الشأن العام، وجهود المجلس الأعلى للمرأة في تعزيز ذلك الحضور.وتحدثت الشيخة دينا بنت راشد آل خليفة عن تنافسية مملكة البحرين على الساحة الدولية في مختلف القضايا ذات الصلة بالمرأة، وذكرت في هذا الإطار أن مملكة البحرين عضو فاعل في لجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة، وعضو المجلس التنفيذي التابع لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، كما أن مملكة البحرين أثبتت دورها المؤثر والفاعل في المنظمات الإقليمية الخاصة بالمرأة أو لجنة المرأة العربية في جامعة الدول العربية.كما استعرضت الشيخة دينا في عرضها أهمية جائزة الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة العالمية لتمكين المرأة التي جرى إطلاقها بالتعاون مع الأمم المتحدة، حيث تتبنى هذه الجائزة آليات لدعم قضايا المرأة في مختلف دول العالم وفقا لأفضل المعايير الدولية.وأكدت حرص المجلس الأعلى للمرأة على المساهمة الفعالة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وذكرت أنه فيما يتعلق بهدف التنمية المستدامة الذي ينص على «المساواة بين الجنسين» أن المجلس الأعلى للمرأة أطلق مؤخرًا مرصدًا للتوازن بين الجنسين ليكون المرجع الرسمي لكافة المؤشرات ذات العلاقة بالمرأة، وأشارت في هذا السياق إلى عدد من المؤشرات التي تعكس قوة البيئة الداعمة لتقدم المرأة، ومنها انعدام الفجوة في الأجور بين النساء والرجال في مملكة البحرين، وارتفاع في دخلها، لافتة إلى أن المرأة البحرينية حققت زيادة في دخلها بنسبة 91% خلال الفترة بين عامي 2008 و2018.
مشاركة :