البوسنة.. اختتام مسيرة السلام إحياءً لذكرى سربرنيتسا

  • 7/11/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

البوسنة / الأناضول اختتمت شرقي البوسنة والهرسك، الأربعاء؛ "مسيرة السلام"، التي انطلقت الإثنين، على خطى آلاف الفارّين من مجزرة "سربرينيتسا"، قبل 24 عامًا. وشهدت المسيرة، التي تمتد مسافة 100 كيلومتر؛ مشاركة المئات من المواطنين والمقيمين والمتضامنين، رغم وعورة الطريق وهطول الأمطار من وقت لآخر. يأتي ذلك قبل يوم من إحياء الذكرى السنوية لـ"سربرينيتسا"، وأداء صلاة الجنازة على أرواح 33 ضحية، عثر على رفاتهم خلال العام الماضي، قبل دفنهم بمقبرة "بوتوتشاري"، إلى جانب أكثر من 6 آلاف آخرين، قضوا في المجزرة. و"سربرينيتسا"، بلدة تقع شرقي البوسنة والهرسك، أُعلنت إبان الحرب الأهلية (1992-1995) منطقة آمنة من قبل الأمم المتحدة، ولجأ إليها عشرات الآلاف من المدنيين المسلمين. وفي 8 يوليو/تموز 1995، بدأ آلاف المدنيين بالفرار سيرًا على الأقدام نحو بلدة "نزوك" على بعد 100 كيلومتر (شمال شرق)، إثر توارد أنباء بقدوم قوات صربية تعتزم ارتكاب مجزرة مروعة بتواطئ من جنود أُمميين. وإلى جانب من قُتلوا في المجزرة، في 11 يوليو؛ قضى كثير من الفارين إثر ملاحقة القوات الصربية لهم، ويُعتقد أن مجموع الضحايا يبلغ نحو 8 آلاف و400، وما يزال البحث جاريًا عن بقايا أكثر من 1500 منهم. وللعام الـ15 على التوالي، ينظم البوسنيون "مسيرة السلام"، انطلاقًا من "نزوك" وصولًا إلى مقبرة بوتوتشاري، في مسارٍ معاكس لـ"طريق الموت"؛ إحياءً لذكرى الضحايا، ولجذب اهتمام الرأي العام الدولي لضرورة محاسبة الجُناة ودعم السلام. وتعد المجزرة أكبر مأساة إنسانية وقعت في أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية (1939-1945)، فضلًا عن الجرائم الأخرى التي شهدتها حرب البوسنة ضد المسلمين البوشناق، وقضى فيها أكثر من 300 ألف شخص، وفق أرقام الأمم المتحدة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :