الجيش الجزائري يجدّد دعم الرئيس الانتقالي لتنظيم انتخابات رئاسية

  • 7/11/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

جدّد رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح اليوم (الأربعاء) دعمه لجهد الرئيس الانتقالي عبد القادر بن صالح الذي يفترض أن مهمته انتهت أمس الثلثاء، "من أجل إخراج البلاد من أزمتها الحالية" كما جاء في خطاب نشره موقع وزارة الدفاع. وقال صالح إن "المقاربة المعقولة التي تضمنها الخطاب الأخير لرئيس الدولة، بقدر ما نشجعها ونؤيد محتواها، فإننا نرى بأنها خطوة جادة ضمن الخطوات الواجب قطعها على درب إيجاد الحلول المناسبة لهذه الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد". وعاود رئيس الأركان التذكير بأن القيادة العليا للجيش تأمل أن تجري الانتخابات الرئاسية "في أقرب الآجال". وكان بن صالح دعا في خطاب للأمة في 3 تموز (يوليو) الجاري إلى حوار "تقوده شخصيات وطنية مستقلة" ولا تشارك فيه السلطة أو الجيش وذلك بهدف "أوحد" هو تنظيم انتخابات رئاسية في أقرب الآجال. ولكن هذا الاقتراح الذي جاء قبل 6 أيام من انتهاء فترته الانتقالية المحدّدة في الدستور بتسعين يوماً، لم يهدئ الحركة الاحتجاجية التي ملأت الشوارع والساحات. وبعدما ألغى المجلس الدستوري انتخابات 4 تموز الجاري، كلف رئيس مجلس الأمة سابقاً، الاستمرار في الرئاسة حتى تسليم السلطة للرئيس المنتخب. وعزا المجلس قراره إلى أن "الدستور أقر بأن المهمة الأساسية لمن يتولى وظيفة رئيس الدولة هي تنظيم انتخاب رئيس الجمهورية، فإنه يتعيّن تهيئة الظروف الملائمة لتنظيمها وإحاطتها بالشفافية والحياد، لأجل الحفاظ على المؤسّسات الدستورية". وحذر صالح "الرافضين للمسار الدستوري وإجراء الانتخابات الرئاسية"، وقال: "هذه الانتخابات الرئاسية نعتبرها مفتاحاً حقيقياً للولوج إلى بناء دولة قوية (...) على رغم العقبات التي يحاول الرافضون للسير الحسن لهذا المسار الدستوري (...) على غرار رفع شعارات كاذبة ومفضوحة الأهداف والنوايا مثل المطالبة بالدولة المدنية وليست الدولة العسكرية". وشعار "دولة مدنية وليس عسكرية" من الشعارات التي يردّدها المتظاهرون كل يوم جمعة وكذلك خلال التظاهرة الطلابية الأسبوعية كل ثلثاء. وبالنسبة لصالح، فإن هذه "أفكار مسمومة أملتها عليهم دوائر معادية للجزائر، ولمؤسساتها الدستورية بهدف التشكيك (...) في كل عمل تقوم به المؤسسة العسكرية وقيادتها". وأشار رئيس الأركان إلى المتظاهرين الموجودين رهن الحبس الموقت في انتظار محاكمتهم ورفض اعتبارهم "معتقلين سياسيين وسجناء رأي". وهناك رهن الحبس أكثر من 30 متظاهراً متهمين بـ"المساس بسلامة وحدة الوطن" بعد رفعهم الراية الأمازيغية خلال التظاهرات، متحدين تحذيرات قائد الجيش الذي منع رفع راية أخرى غير العلم الجزائري.

مشاركة :