استذكرت الخارجية الأميركية الذكرى العشرين لقمع انتفاضة الطلاب في إيران عام 1999 الذين طالبوا بإصلاحات سياسية وإطلاق الحريات وإنهاء الرقابة على الصحف، ما أدى إلى مقتل حوالي 7 أشخاص واعتقال المئات. وكتبت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية في تغريدة لها عبر حسابها علي موقع "تويتر"، الأربعاء، قائلة: "كما نتذكر الذكرى العشرين للحركة الطلابية في إيران عام 1999، نواصل إدانة القمع الوحشي الذي يقوم به النظام الإيراني للطلاب والناشطين الذين يسعون لحرية التعبير والتجمع. نحن نقف مع أولئك الذين يسعون إلى مستقبل أفضل لإيران". تيان انمين إيران يذكر أنه في 9 تموز (يوليو) 1999، تجمع عشرات الآلاف من الطلاب في جميع أنحاء إيران، كانت أهمها مظاهرات جامعة طهران، التي تجمع الطلاب في حرمها احتجاجات ضد إغلاق صحيفة "سلام" الإصلاحية وقانون جديد يعزز الرقابة على الصحافة. وقام الرئيس الإيراني، حسن روحاني، الذي كان سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي آنذاك، بقيادة حملة القمع ضد الطلبة حيث عُرف آنذاك بأنه "جزار الطلبة". وداهمت قوات الأمن وعناصر الحرس الثوري وجماعات الضغط المتشددة الحرم الجامعي، وأطلق الأمن النار، وقالت مصادر إن 7 طلاب توفوا بالرصاص المباشر، والبعض مات تحت التعذيب، وتعرض المتظاهرون للضرب الشديد، وانطلقت موجة اعتقالات طالت حوالي 1500 طالب. وتعتبر تلك الاحتجاجات هي الأهم في تاريخ الحركة الطلابية في إيران، حيث دافعت عن مطالب رئيس البلاد الإصلاحي آنذاك، محمد خاتمي، الذي كان قد تم انتخابه قبل عامين أي في عام 1997 ووعد بصحافة حرة ووضع حد للقمع. وناشد خاتمي الحكومة علنا عدم مهاجمة الطلاب، لكنه في النهاية، لم يستطع فعل أي شيء لإنقاذهم، ويتهمه البعض بالتواطؤ مع روحاني في حملة القمع.
مشاركة :