قرار منع السعودية استيراد البلاستيك الخفيف يثير غضب المصدرين المصريين

  • 7/10/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت المملكة العربية السعودية أنة بداية من ديسمبر القادم ستمنع دخول أي منتجات بلاستيكية في خطوة لحماية البيئة من الأضرار الناتجة من انتشار المخلفات البلاستيكية، التي تؤثر على صحة الإنسان والحيوان وتسبب تلوث للمياة نتيجة لعدم تحللها الفوري.وقال على بن عليان الحربي مدير لإدارة الشهادات المطابقة بالهيئة السعودية للقياس والجودة، إن المملكة العربية السعودية جادة في تنفيذ القرار لتكون ثاني دولة بعد الإمارات في العالم العربي تمنع تداول البلاستيك الخفيف الذي له خطورة عالية على صحة الكائنات الحية بسبب طول مادة تحلله التى تستغرق مئات السنين.وأضاف "بن عليان" خلال تصريحات صحفية، أن قرار يشمل البلاستيكات الخفيفة التى لا تتعدي وزنها نحو 250 ميكرون، والتى غالبًا تستخدم في تغطية الفواكه والأجهزة الكهربية وعدد من المنتاجات الأخري قبل تصديرها، وأن على المصدر إذا اراد استمرار نفاذ منتاجته للسوق السعودي يجب أن تكون تلك المنتجات البلاستيكية، تحمل شعار قابل لتحلل الذي تمنحة الهيئة السعودية للموصفات والمقياس والجودة ويتم الحصول علية بعد إضافة مادة "d2w" قبل إنتاج المواد البلاستيكية والتى تساعد على التحلل الفوري لتلك المنتجات.وجائت تصريحات بن عليان أمام تجمع كبيرمن مصنعي البلايستيك الخفيف في مصر باتحاد الصناعات، لمعرفة طبيعة القرار واثارة التي قد تنتج عنه لتلك المصانع التي يعد السوق السعودي أحد أهم الاسواق التصديرة لمصر ولا يخلو اي منتج قبل تصديرة من تلك الأغلفة الخفيفة.ما هي مادة "d2w":وقال خالد المرسي رئيس مجلس إدارة شركة سمورات احد الشركات المصرية المستوردة لمادة "d2w"، إن المادة الجديدة التى طالبت السعودية إضافتها قبل تصنيع المنتجات البلاستيكية الخفيفة ستساعد على تحللها عند الانتهاء من استخدمها وتعرضها للعاومل الجوية المباشرة خلال مدة 19 شهر بحد اقصي.وأضاف أن المادة الجديدة، غير مكلف ولن تدفع أي مصنع من مصانع البلاستيك لتغير خطوط الأنتاج بل سيتم اضافتها بنسبة 1% اثناء عملية التصنيع على المكونات المصنعة للبلاستيك الخفيف، لتجعلة يتحلل حيويًا بعد انتهاء عمرة النافع مثل تحلل الورق والكارتون.واستطرد، أن شكوك البعض في المادة الجديدة وقدرتها على تحليل المواد البلاستيكية عاري تمامًا من الصحة، فالمادة حصلت على شهادة الايكو من الاتحاد الأوربي لتسمح بأستخدمها هناك بعد العديد من التجارب، التى أكدت على قدرتها في تحليل البلاستيك، مشيرًا إلى أن كارفور أول الشركات التي عملت على استخدام تلك المادة في صناعة أكياس البلاستيك التى يتم تعبئة السلع فيها للموطنين.ووضعت هيئة السعودية للقياس والجودة قائمة بنحو 3 مصانع فقط يسمح للشركات البلاستيكية باستيراد المادة من خلالهم كشرط اساسي للحصول على شهادة قابل للتحلل التى لن تسمح السعودي بدخول اي منتج بلاستيك قبل وضع شعار قابل للتحلل عليه.شكوك في" d2w"... وروسوم مرتفعةواعترض عدد كبير من مصنعي البلاستيك على قرار المملكة العربية السعودية بمنع دخول المنتاجات البلاستكية الخفيفة إلا قبل إضافة مادة " d2w"، وشككو في قدرة المادة على التحليل الحيوي للمنتاجات البلاستيكية بعد تفاعلها مع الهواء.كما شهدت الاعتراضات، ارتفاع روسم تكاليف التي وضعتها السعودية نظير الحصول على شعار قابل للتحل، والبالغة نحو 500 ريال لكل صنف، و600 ريال لكل شهادة تصدرها المملكة.وقال خالد أبو المكارم رئيس شعبة البلاستيك باتحاد الصناعات، إن رسوم التى فرضتها السعودية نظير الحصول على شعار قابل لتحلل مرتفعة جدًا، وإذا استمرت ستدفع المصدرون المصريون للأتجاه إلى أسواق تصديرة اخري.

مشاركة :