أسلحة فرنسية في قبضة حفتر رغم الحظر على السلاح الذي فرضته الأمم المتحدة على ليبيا. اعترفت وزارة الدفاع الفرنسية بأن الصواريخ التي عُثر عليها في قاعدة قوات رجل ليبيا القوي المشير خليفة حفتر مصدرُها فرنسا. وقالت الوزارة إن صواريخ "جافلين" التي تم العثور عليها في غريان غرب ليبيا هي فعلا ملك للجيش الفرنسي وقد تم شراؤها من الولايات المتحدة مشيرة إلى أن العتاد كان مخصصا لحماية فريق عسكري استخباراتي فرنسي موجود في هذا البلد لأهداف مكافحة الإرهاب حسب تعبير الوزارة. وبهذا تؤكد باريس ما كشفته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية كما تؤكد وجودا لقوات فرنسية على أرض ليبيا المثقلة بالنزاعات الأهلية والتجاذبات الإقليمية والإرهاب. وتقول وزارة الدفاع في حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون إن تلك الأسلحة غير صالحة للاستعمال وأنها كانت مخبأة بصفة مؤقتة في مخزن بغرض تدميرها وأنها لم تُنقل "للقوات المحلية" حسب تعبيرها. وقد نفت الوزارة المذكورة أنها زودت رجال المشير حفتر بتلك الصواريخ لكنها لم تشرح كيف وصلت إلى أيدي قوات الخصم اللدود لحكومة الوفاق. وعن الجهة التي أوكلت لها حراسةُ الأسلحة قالت باريس إن الأخيرة كانت في عهدة قواتنا ولأهداف تتعلق بسلامتها فقط وشددت الوزارة على أنه لم تُطرح أبدا مسألة بيع الصواريخ أو منحها أو إقراضها أو نقلها لأية جهة كانت في ليبيا. وكانت قوات موالية لحكومة الوفاق الوطني في طرابلس قد عثرت نهاية الشهر الماضي على صواريخ جافلين المضادة للدبابات في إحدى القواعد التي تقع تحت سيطرة حفتر المتحكم في شرق ليبيا وقد نسبت ملكية تلك الأسلحة في البداية إلى دولة الإمارات التي نفت الأمر. وكانت الأمم المتحدة قد جددت الشهر الماضي الحظر على السلاح في ليبيا لمدة سنة إضافية لكن يُلاحظ منذ نحو شهرين وجودُ شحنات سلاح تورّد إلى هذا البلد.للمزيد: الموت في البحر أو في البرّ.. شاهد آثار القصف على مركز احتجاز المهاجرين في طرابلس الإمارات تنفي ملكيتها لأسلحة عثر عليها في ليبيا وتؤكد التزامها بقرارات مجلس الأمن الدولي ليبيا: نقمة البحر ولعنة اليابسة وخيار المهاجرين الأكثر وحشية
مشاركة :