أكدت وزيرة الدفاع الفرنسية، فلورانس بارلي، اليوم الجمعة أن الصواريخ التي عثر عليها داخل قاعدة تابعة لـ"الجيش الوطني الليبي" في مدينة غريان جنوب طرابلس "لم تكن بين أيد ليبية". وصرحت بارلي لإذاعة "فرانس إنفو" بأن جميع الأخبار التي تقول إن هذه الصواريخ كانت توجد بين أيد ليبية هي أخبار "مغلوطة تماما"، دون أن تقدم المزيد من التفاصيل. وأضافت بأن الصواريخ "لم تحول أبدا إلى أي طرف، وكانت موجهة لاستخدام واحد فقط هو المساهمة في حماية فرنسيين كانوا يعملون في مجال الاستخبارات في إطار مكافحة الإرهاب". وتابعت الوزيرة بالقول "إن هذه الصواريخ كانت غير صالحة للاستعمال، لهذا خزنت في مكان يمكن تدميرها فيه لاحقا ... إلا أنه ولأسباب تتعلق بالأحداث الجارية في ليبيا، لم يتم تدمير هذه الصواريخ في الوقت المناسب". يذكر أن حكومة الوفاق الليبية طالبت باريس بتقديم "توضيحات عاجلة"، عقب إقرار فرنسا بأن الصواريخ التي عثر عليها داخل قاعدة تابعة للمشير خليفة حفتر في غريان (جنوب طرابلس) هي صواريخ عائدة للجيش الفرنسي. وكان وزير الخارجية في حكومة الوفاق، محمد الطاهر سيالة، طالب نظيره الفرنسي، جان إيف لودريان، في رسالة "بتوضيح الآلية التي وصلت بها الأسلحة الفرنسية التي عثر عليها في غريان، إلى قوات حفتر، ومتى تم شحنها وكيف سُلمت". وكانت وزارة الدفاع الفرنسية قالت الأربعاء إن صواريخ جافلين الأمريكية الصنع، التي عثر عليها في قاعدة غريان على بعد نحو مئة كيلومتر جنوب غرب طرابلس، "تعود في الواقع إلى الجيش الفرنسي الذي اشتراها من الولايات المتحدة"، مؤكدة بذلك معلومات كشفتها صحف أمريكية الثلاثاء. المصدر: "أ ف ب"
مشاركة :