قال الدكتور محمد وسام، مدير إدارة الفتوى المكتوبة بدار الإفتاء المصرية، إن المصافحة عقب الصلاة مشروعة وليست بدعة؛ وتكون سببًا لرضا الله تعالى عن المصلين، وزوالِ ما في صدورهم من ضيق وغِلّ، وتساقطِ ذنوبهم مِن بين أكفّهم مع التصافح، ففي الحديث: «إذا التقى المسلمانِ فتصافحا وحمدا اللهَ واستغفراه غفر اللهُ لهما».وأوضح «وسام»، خلال البث لمباشر عبر صفحة دار الإفتاء ، أن قول «حرمًا» عقب الصلاة المقصود بها أسأل الله تعالى أن تكون صلاتك في الحرم، فيرد عليه الآخر جمعًا أي نحن الاثنان معًا وهذا جائز شرعا وليس بدعة.وأضاف مدير الفتوى، أن مقولة «تقبل الله» جائزة شرعًا، منوهًا بأنه جاء عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أنه بعد العصر سلم الناس عليه، فأخذ بذلك بعض العلماء استحباب التسليم عقب الصلاة، مشيرًا إلى أن المصريين ترجموا السلام في الصلاة إلى سلام عملي عن طريق المصافحة فيما بينهم عقب الانتهاء من أداء الفريضة.وتابع: وكان النبي صلى الله عليه وسلم يصافح أصحابه ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا لقي أحدكم أخاه فليسلم عليه وإذا حال بينه وبينه جدار أو حجر أو شجرة ثم لقيه فليسلم عليه»، مضيفًا: أن الصحابة كانوا إذا تلاقوا تصافحوا، فالمصافحة والسلام سنة مؤكدة».
مشاركة :