تنمية الوعى الأمنى وتعديل الصورة الذهنية لرجل الشرطة.. رسالة دكتوراة بالمنصورة

  • 7/12/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ناقشت اليوم الخميس الباحثة عبير محمد فوزى أحمد نوفل -باحث حقوق الإنسان بوزارة الداخلية- رسالة الدكتوراة الخاصة بها بعنوان "تنمية الوعى الأمنى وتعديل الصورة الذهنية لرجل الشرطة وأثر ذلك على العنف السياسى للمراهقين" بقسم علم النفس بكلية الآداب بجامعة المنصورة ومنحتها لجنة الحكم والمناقشة درجة الدكتوراة بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى. وتكونت لجنة المناقشة والحكم من الدكتورة هبة ربيع بهى الدين أستاذ ورئيس قسم علم النفس المساعد بكلية الآداب جامعة طنطا  "مناقشا ورئيسا " والدكتور أكرم فتحى يونس زيدان استاذ مساعد ورئيس قسم علم النفس بكلية الآداب جامعة المنصورة  " مشرفا وعضوا  " والدكتورة دينا السعيد ابو العلا أستاذ ورئيس قسم علم الاجتماع المساعد بكلية الآداب جامعة المنصورة  "مناقشا وعضوا " والدكتور محمد حسين سعد الدين  أستاذ مساعد علم النفس بكلية الآداب جامعة المنصورة "مشرفا وعضوا ".وأكدت الباحثة فى عرض رسالتها أن مصطلح الوعى الأمنى يعد من المصطلحات المستمدة من علم النفس والمتداولة فى الدراسات الشرطية، نظرًا لأهمية التوعية الأمنية فى حفظ أمن المجتمع خاصة مع التداعيات الأمنية الجديدة والتى فرضتها الاضطرابات السياسية التى شهدتها مصر فى الآونة الأخيرة وما صاحبها من أعمال عنف سياسى أودت بحياة العديد من الضحايا من المواطنين ورجال الجيش والشرطة.وأضافت أنه تبعًا لما أثبتته الدراسات والتقارير الأمنية وكذا الأحداث المتلاحقة منذ يناير 2011 وحتى الآن من تورط للمراهقين من طلاب الجامعات فى أحداث العنف السياسى واستقطاب الجماعات المتطرفة لهم مستغلين فى ذلك نقص وعيهم الأمنى وما تتسم به هذه المرحلة العمرية من ظواهر نفسية سلبية كالاندفاعية والحماس والرغبة فى التمرد على نماذج السلطة مستخدمين فى ذلك كل طاقتهم لتشويه صورة رجل الشرطة لديهم باعتباره الموكل بحفظ الأمن ولدفعهم لاتخاذ مواقف عدائية ضده.وأشارت إلى أنه لذلك كان لا بد من رسم استراتيجية متكاملة لمواجهة تورط المراهقين فى أعمال العنف السياسى والدراسة الحالية تمثل خطوة فى هذا الاتجاه وذلك من خلال تنمية الوعى الأمنى وتعديل الصورة الذهنية لرجل الشرطة لديهم.وأوضحت أن الأهمية النظرية للدراسة كمنت فى إثراء البحوث الخاصة بالتوعية الأمنية وتعديل الصورة الذهنية لرجل الشرطة وكذلك البحوث الخاصة بالعوامل المؤثرة فى العنف السياسى لدى المراهقين, وتزويد الأطر النظرية والدراسات العاملية بمؤشرات جديدة فى هذا المجال كما تكمن الأهمية التطبيقية للدراسة فى  تزويد المشتغلين بالمجال السياسى والأمنى ببرامج توعوية لتنمية الوعى الأمنى وتغيير الصورة الذهنية لرجل الشرطة وكذلك إمداد المهتمين بالمجال الشرطى بمتطلبات المواطنين فى الأمور الأمنية والسلوكيات المطلوبة من رجال الشرطة.وأشارت إلى أن نتائج الدراسة أثبتت فعالية البرنامج المستخدم فى تنمية الوعى الأمنى وتعديل الصورة الذهنية لرجل الشرطة وخفض مستوى الاتجاه نحو العنف السياسى لدى عينة الدراسة، كما أثبتت أن الذكور أكثر وعيا أمنيا من الإناث بينما كانت الإناث أكثر اتجاها للعنف السياسى من الذكور.وانتهت الدراسة إلى عدة  توصيات منها ضرورة العمل على رفع الوعى الأمنى للمواطنين وتنمية مدركاتهم الأمنية و العمل على تكثيف إندماج الشرطة بشكل أكبر فى كافة الأنشطة الوقائية ذات الطابع الإجتماعى كالمشاركة فى إلقاء الندوات التعريفية بدور الشرطة وتدريب الطلاب بإدارتى الحماية المدنية والمرور و الإهتمام بالتناول النفسى للعنف السياسى لما يمثله من خطر داهم على المجتمع و العمل على إعداد برامج إرشادية للشباب المتورطين بأعمال عنف سياسى لاستقطابهم وإعادة دمجهم بالمجتمع  وتفعيل الرقابة على الإعلام ووضع ميثاق إخلاقى يضمن الحيادية فى عرض الآراء والحرص على تقديم معلومات صحيحة للجمهور .

مشاركة :