دبي:«الخليج» في إطار استراتيجيتها لتحقيق الاستدامة، ومواكبة لتوجهات الدولة نحو التحول لمنظومة الاقتصاد الأخضر، نظمت وزارة التغير المناخي والبيئة، ورشة عمل بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة والطاقة في جمهورية كوريا الجنوبية، بهدف تحديد آليات بدء تنفيذ بنود مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين الوزارتين في فبراير/ شباط الماضي، بشأن التعاون الاستراتيجي حول الإنتاج الأنظف والتنمية الصناعية البيئية.قالت المهندسة عائشة العبدولي مدير إدارة التنمية الخضراء وشؤون البيئة في وزارة التغير المناخي والبيئة: إن دولة الإمارات تبنت ضمن رؤيتها 2021، وبفضل توجيهات قيادتها الرشيدة، توجه التحول نحو منظومة الاقتصاد الأخضر، إيماناً منها بأن العمل الصديق للبيئة في كل القطاعات من دوره خلق فرص اقتصادية واجتماعية واعدة، وإيجاد العديد من فرص العمل ومجالات التصنيع الجديدة.وأضافت: اعتماد مفهوم الإنتاج الأنظف والتنمية الصناعية البيئية من دوره المساهمة في تحقيق مستهدفات الدولة، وتوجهها نحو التحول للاقتصاد الأخضر، والمساهمة في وفائها بتعهداتها ومساهماتها الوطنية المحددة بموجب توقيعها على اتفاق باريس للمناخ، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.وأوضحت أن الوزارة وضمن استراتيجيتها لتحقيق الاستدامة وتعزيز عمليات التحول نحو الاقتصاد الأخضر منخفض الكربون أطلقت الخطة الوطنية للتغير المناخي 2050 والتي تدمج مبادرات خفض حدة تداعيات التغير المناخي والتكيف معها في إطار متكامل، لتوفير قاعدة معلوماتية وإجرائية واضحة لكل القطاعات لتحقيق هذا الخفض والتكيف.من جهته، قال تشونج سيوكجين، مدير إدارة البيئة الصناعية في وزارة التجارة والصناعة والطاقة الكورية: إن جمهورية كوريا الجنوبية، ومنذ منتصف العقد الأول من القرن العشرين، عملت على تحسين كفاءة استخدام الموارد والطاقة في العديد من المؤسسات والمجمعات الصناعية من خلال سياسات، مثل الإنتاج الأنظف، والتنمية الصناعية البيئية التي أدت إلى تقليل وإعادة تدوير النفايات والمنتجات الثانوية لعملية الإنتاج عن طريق ربط الشركات وتزويدها بأحدث التقنيات الخاصة بهذا المجال.وأضاف: «وعبر التعاون المشترك بين الجمهورية الكورية ودولة الإمارات سنركز على تنمية الصناعات التي تراعي الجوانب البيئية، وتعزيز السياسات الصناعية الصديقة للبيئة».وشملت فعاليات الورشة استعراض آليات ومستهدفات أجندة الإمارات الخضراء 2030، وإطار عمل الإمارات للإنتاج والاستهلاك المستدامين، وقدرات الصناعة الإماراتية وتوجهاتها المستقبلية «مع طرح مؤسسة الإمارات العالمية للألومنيوم كمثال»، والمواصفات الخضراء والصديقة للبيئة لمقر وزارة التغير المناخي والبيئة الحاصل على الدرجة البلاتينية لشهادة «لييد». كما استعرض الجانب الكوري منظومة الإنتاج الأنظف المطبقة في الجمهورية الكورية، مستعرضين تجربة المجمع الصناعي في منطقة أولسان.وعقب الورشة تم تنظيم زيارة ميدانية إلى مؤسسة للإمارات العالمية للألومنيوم والمنطقة الحرة جبل علي.
مشاركة :