الخرطوم: عماد حسن قال عضو المجلس العسكري الانتقالي في السودان الفريق الركن ياسر العطا نائب رئيس اللجنة السياسية بالمجلس إن الفترة الانتقالية المرتقبة ستكون آمنة من أجل تحقيق أهداف سامية، وستتوج بانتخابات نزيهة يحمي خلالها الجيش المؤسسات المدنية الديمقراطية. وقال العطا مخاطباً حشداً من شعراء الأدب الشعبي في العاصمة الخرطوم أمس إن عهد الاختلاف وعدم الثقة قد ولى وإن المؤسسة العسكرية لا تتنافس مع أحد من أجل السلطة بل هدفها حماية السودان وشعبه. وأكد أن المؤسسة العسكرية تتلاحم بصدق مع قادة الثورة من أجل كتابة تاريخ نهضة السودان وتتضامن مع الثورة وشبابها لمواصلة مسيرة التغيير التي خضبتها دماء الشهداء من العسكريين والمدنيين. من جهة أخرى استقبل رئيس المجلس العسكري الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان عبدالرحمن بالقصر الرئاسي وزير خارجية فنلندا رئيس المجلس الأوروبي بيكا هافستو. وقدم البرهان للوزير الأوروبي شرحاً وافياً لمجمل تطورات الأوضاع بالسودان، في ظل الاتفاق الذى تم التوصل إليه مع قوى الحرية والتغيير. والتقى بيكا هافستو أيضاً نائب رئيس المجلس العسكري الفريق أول محمد حمدان دقلو الشهير ب«حميدتي». وأوضح هافستو أن لقاءاته بقادة المجلس العسكري كانت بناءة ومثمرة، مشيرا إلى أنه جاء للسودان خلال هذه الزيارة مبعوثا من رئاسة الاتحاد الأوروبي. وأوضح هافستو ان الزيارة تجيء في توقيت مهم حيث يجري الترتيب للتوقيع النهائي على الاتفاق الذي توصل إليه المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير. واعتبر أن الاتفاق يشكل خطوة مهمة نحو تحقيق الديمقراطية والعدالة والحرية. وقال الوزير الأوروبي إن السودان أمامه الآن فرصة كبيرة لتحسين كثير من أوضاعه، مؤكداً أن الاتحاد الأوروبي والسودان سيشرعان في العمل معاً لتطوير التعاون المشترك بينهما خلال الفترة القادمة وهنأ هافستو الشعب السوداني بنجاح ثورته والوصول لاتفاق بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير بشأن إدارة الفترة الانتقالية. وفي سياق متصل، سلمت الوساطة الإفريقية الإثيوبية المجلس العسكري الانتقالي وقادة قوى إعلان الحرية والتغيير وثيقة ومسودة التفاهم الخاصة بإدارة الفترة الانتقالية المرتقبة والمقررة بثلاث سنوات. وتم تسليم الوساطة من قبل مبعوثي إثيوبيا والاتحاد الإفريقي لمفاوضي الطرفين في فندق «كروثينا» بالخرطوم مساء الخميس. وقال الوسطاء إنهم سيحددون لاحقا موعد التوقيع النهائي للاتفاق حال وافق الطرفين بعد الاطلاع على الوثيقة.
مشاركة :