أكد د. الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية توافق السياسة الخارجية لمملكة البحرين وجمهورية رومانيا، تجاه العديد من قضايا منطقة الشرق الأوسط، بما يسهم في تطوير التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين.جاء ذلك خلال استقبال وزير خارجية جمهورية رومانيا تيودور ميليشانكو، د. الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة والوفد المرافق، بمناسبة انعقاد اجتماع المشاورات السياسية بين مملكة البحرين وجمهورية رومانيا، بالعاصمة بوخارست، خلال يومي 11 و12 يوليو الجاري.وقام وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية، بنقل تحيات الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية، إلى نظيره الروماني.وخلال الاجتماع، تم بحث أوجه التعاون المختلفة بين البلدين، في إطار توافق الرؤى على تعزيز المنافع المشتركة، إلى جانب مناقشة تطورات الأوضاع على الساحتين الاقليمية والدولية. وخلال اللقاء، أكد الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، أن السياسة الخارجية لمملكة البحرين وجمهورية رومانيا، متوافقة تجاه العديد من قضايا منطقة الشرق الأوسط، لأنها ترتكز على تعزيز التعاون الدولي، والتنمية المستدامة، ودعم جهود نشر السلام والاستقرار. قائلاً: «نسعى إلى استثمار تلك العلاقات التي تقوم على الثقة والاحترام المتبادل، من أجل تطوير التعاون الاقتصادي والاستثماري».ونوه وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية، إلى اجتماعه البناء مع وزيرة الدولة للشؤون الثنائية بوزارة خارجية رومانيا على هامش أعمال منتدى (حوار المنامة) في نسخته الرابعة عشرة، مشيدًا بالجهود الفاعلة التي بذلتها رومانيا أثناء رئاستها للاتحاد الأوروبي، خلال النصف الأول من العام الجاري، ونجاحها في تعزيز التقارب والأمن، والشراكة الدولية، وإعلاء القيم الإنسانية.وأضاف د. الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة: «إن مملكة البحرين تتطلع إلى علاقات شاملة مع رومانيا كإحدى دول الاتحاد الأوروبي المهمة، وعضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو)»، مشيرًا إلى أن البلدين لديهما الكثير من الفرص الاستثمارية الواعدة، لاسيما في مجالات الطاقة المتجددة، والصناعات الناشئة، والسياحة، والأغذية، والتكنولوجيا وغيرها.وأشار وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية، إلى أن مملكة البحرين تمتلك بيئة أعمال جاذبة ومميزة، في ظل رؤية البحرين الاقتصادية 2030 الناجحة، والتي عززت المناخ الاستثماري، وتنويع الاقتصاد الوطني، وواكبت القطاعات التقنية والرقمية الحديثة، وهناك حوافز مهمة ومشجعة، يمكن أن تستفيد منها الاستثمارات والشركات الرومانية.وقال د. الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة: «إن مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، تعد شريكا دوليا يحظى دائمًا بالثقة والتقدير؛ نظرًا لثبات ووضوح مواقف المملكة، والتزامها بأحكام المواثيق والقوانين الدولية، وكذلك ريادة البحرين في الإصلاح، والحريات، والتنمية المستدامة، بالإضافة إلى دعم القيم الإنسانية النبيلة، كالتسامح والسلام والتعايش».وأفاد وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية، أن مملكة البحرين تولي مواجهة خطر الإرهاب، أولوية متقدمة عبر نهج شامل، ويجب أن تتضافر الجهود لمعاقبة رعاة الإرهاب، وكل من يدعم ويمول ويقدم الملاذات الآمنة للجماعات الإرهابية، ويهدد الأمن والسلم الدوليين.ومن جانبه، رحب وزير الخارجية الروماني، بزيارة وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية، وانطلاق جولة المشاورات السياسية، باعتبارها محطة مهمة للارتقاء بالتعاون الثنائي، مؤكدًا حرص بلاده على توطيد أواصر صداقة متميزة، وتعاون بناء مع مملكة البحرين على كافة الأصعدة، وبما يلبي طموحات البلدين الصديقين، متمنيا لمملكة البحرين دوام التقدم والازدهار.
مشاركة :