ارتفعت الأسهم الأوروبية اليوم الخميس، لتُنهي سلسلة خسائر استمرت أربعة أيام بعد أن عزز جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) آمال خفض أسعار الفائدة هذا الشهر مما دفع أسواق الأسهم في أنحاء العالم للصعود. وفي حين تسببت بيانات قوية للوظائف الأميركية الأسبوع الماضي في أن يقلص المستثمرون رهانات خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة 50 نقطة أساس في يوليو/تموز، فإن تصريحات باول جددت تلك التوقعات كما يظهر في تسعير العقود الآجلة لأسعار الفائدة. وارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.2% بعد أن تكبد خسائر 1.4% على مدار الجلسات الأربع الماضية. ودفع نشر تصريحات باول الأسهم للصعود لفترة وجيزة أمس الأربعاء لكنها أغلقت منخفضة. ومن المقرر أن ينشر البنك المركزي الأوروبي بحلول الساعة 1130 بتوقيت جرينتش محضر الاجتماع السابق للبنك، حين تبني رئيسه ماريو دراجي منحى يميل إلى التيسير النقدي مما دفع الأسهم للارتفاع. وكان سهم ريكيت بنكيزر البريطاني ضمن أكبر الأسهم الرابحة بعد أن وافقت الشركة على سداد ما يصل إلى 1.4 مليار دولار لتسوية تحقيقات أميركية تتعلق ببيع وتسويق عقار لوحدة سابقة لها في مجال صناعة الأدوية. وفي سياق متصل، ارتفع المؤشر نيكاي الياباني اليوم الخميس بعد أن عزز رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) توقعات خفض الفائدة الأميركية في وقت لاحق هذا الشهر، في حين ضغط سهم جابان بوست للتأمين على القطاع مع انخفاضه بعد الإقرار بسوء الإدارة في وثائق تأمينية. وأغلق نيكاي مرتفعا 0.5% ليسجل المؤشر القياسي مستوى 21643.53 نقطة. وصعد سهم نينتندو 4.2% وكان الأكثر تداولا من حيث القيمة بعد أن كشفت الشركة عن جهاز ألعابها المحمول الجديد "سويتش لايت". لكن أداء قطاع التأمين الياباني لم يكن على مستوى السوق عموما، حيث هوى سهم جابان بوست 6.4% لمستوى قياسي منخفض عقب إقرار الشركة يوم الأربعاء بسوء الإدارة في أكثر من 90 ألف وثيقة تأمينية. وتقدم المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.5% إلى 1578.63 نقطة. إلى ذلك، هوى الدولار لأدنى مستوى في خمسة أيام اليوم الخميس بعد أن ترك جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) الباب مواربا لخفض أسعار الفائدة الأميركية، لكن المستثمرين يتوجسون من القيام بعمليات بيع كبيرة للدولار لحين إعادة النظر في السياسة النقدية في وقت لاحق من الشهر الجاري. ونزل مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة عملات أخرى، 0.2% إلى 69.83 وهو أدنى مستوياته منذ الخامس من يوليو وقرب أدنى مستوى في ثلاثة أشهر 95.84 الذي بلغه في أواخر يونيو. وارتفع الجنيه الاسترليني من أدنى مستوى في ستة أشهر إلى 1.2529 دولار. لكن العملة البريطانية تظل منخفضة على مدار الأسبوع في ظل قتامة المشهد الاقتصادي البريطاني واقتراب الموعد النهائي للخروج من الاتحاد الأوروبي.
مشاركة :