10 آلاف موظف وموظفة و140 مبادرة لخدمة ضيوف الرحمن

  • 7/12/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بدأت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بتنفيذ خطتها لموسم الحج، التي ينفذها أكثر من 10 آلاف موظف وموظفة، من خلال تقديم 140 مبادرة، شملت محاور عدة، تضمنت الخدمي، والإداري والبشري، والتوجيهي والإرشادي، والهندسي والفني، والإعلامي والتقني. وتم الإعداد للمحاور في الحرمين الشريفين لتطوير العمل وتحسين مستوى الأداء وتأهيل الموارد البشرية بما يحقق مصلحة العمل، وعلى مدار الساعة لضمان تقديم أفضل الخدمات لقاصدي المسجد الحرام في المطاف والمسعى والسطح والقبو وتوسعة الملك فهد (رحمه الله) والتوسعة السعودية الثالثة (الشمالية) وسائر أدوار الحرم وساحاته، لإبراز الجهود والإنجازات التي تقدمها الدولة، في الحرمين الشريفين وعنايتهما بقاصديهما. وأوضح الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن السديس، أنّ خطة الرئاسة تعمل على تحقيق عدد من الأهداف، تشمل تقديم العون لضيوف الرحمن على تأدية مناسكهم بكل يسر وسكينة وهدوء، مع الحرص على تنفيذ خطتها المعدة دون عوائق تُذكر، وأن تكون إمكاناتها متاحةً لحجاج بيت الله الحرام مع الحرص على توجيههم بالحكمة والموعظة الحسنة، وتوفير جميع الخدمات اللازمة، وتهيئة جميع المرافق والإمكانات، والتأكد من جاهزيتها، مبيناً أن ذلك يتم بمشاركة وتنسيق مع الإدارات والجهات الحكومية والأمنية المعنية، وفي مقدمتها وزارة الداخلية وإمارة مكة المكرمة، وإمارة المدينة المنورة، وروعي في هذه الخطة شمولها وتنوعها ومراعاتها المدة الزمنية لوجود الحجاج فقد امتدت لشهرين كاملين من أول ذي القعدة إلى نهاية ذي الحجة وتكامل محاورها. وأكَّد توافُّر خدمات مهمة تقدمها الإدارات العامة، منها: التوجيه والإرشاد التي تعنى في توعية الحجاج والزائرين بأمور دينهم وإرشادهم إلى أداء نسكهم وعباداتهم على الوجه الصحيح والمقتضى الشرعي السديد، ومنها: إقامة حلقات للدروس يلقيها مشايخ وعلماء ومدرسين، وتوزيع المصاحف والمطويات والكتيبات الدينية والتوجيهية والإرشادية، وترجمة خطب الجمعة في الحرمين الشريفين لعدد من اللغات، وإطلاق برامج عدة، منها: الحسبة في خدمة ضيوف الرحمن، ودور المرأة في خدمة الحاجة والزائرة، وبرنامج خدمة ضيوف الرحمن، وحملة "صفاً واحداً معكم جنودنا البواسل" وحملة "آمناً". وأضاف أن الرئاسة تقوم بتفعيل أدوار الحرمين الشريفين العلمية والإرشادية عبر الكراسي العلمية التي يشارك فيها أعضاء من هيئة كبار العلماء وأئمة وخطباء الحرمين الشريفين وأعضاء هيئة التدريس في الجامعات، ضمن حملة "خدمة الحاج والزائر وسام فخر لنا" في عامها السادس، التي تهدف إلى عكس صورة مشرفة للدين القوي بوسطيته واعتداله وانبثاق كل مناشط الحرمين الشريفين على ضوء العقيدة السمحة والاعتدال الذي تميزت به هذه البلاد في حسن التعامل مع حجاج بيت الله الحرام بكلمة طيبة وأخلاق قويمة وتعامل حسن فما جاءت هذه الحملة في محاور متعددة كذلك إلا إظهاراً للصورة المشرفة لحسن الإعداد والإكرام والوفادة لضيوف الرحمن الذي تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين في منظومة من الأمن والأمان واليسر والسهولة والاطمئنان ليكون الحاج متفرغاً لأداء العبادة، لأن الحج عبادة شرعية لا مجال لصرفها في مجال من المجالات الأخرى ورفع أي من الشعارات السياسية أو الطائفية ومحاولات تسييس الحج وإخراجه عن منهجه الشرعي. وأشار أن الرئاسة تعمل على الترجمة الفورية لخطب الجمعة في الحرمين الشريفين إلى عشر لغات لتصل الرسالة السامية لهذا الدين لمختلف الحجاج بلغاتهم المتنوعة وإطلاق البرامج والمسابقات العلمية والحوافز التشجيعية لضيوف الرحمن ومقرأة الحرمين للقرآن الكريم ومقرأة الحديث النبوي الشريف واستفادة رواد الحرمين منها. وحظيت بشرف ترجمة خطبة عرفة لهذا العام ترجمة فورية ليستفيد منها حجاج بيت الله الحرام بلغاتهم المختلفة وأعراقهم المتنوعة. وبين أنَّ الإدارات المختصة تقوم بتوفير الخدمات؛ وهيأت جميع الأبواب والسلالم خلال موسم الحج في المسجد الحرام البالغ عددها 210 أبواب، و28 سلماً كهربائياً وعدد المداخل المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة 38 مدخلاً، وعدد المداخل المخصصة لدخول النساء 7 مداخل، وعدد الجسور 7 جسور، وعدد العبّارات 7 عربات، ومدخل واحد مخصص لدخول الجنائز، وفيما يخص سقيا زمزم، فيوجد عدد من المشربيات الرخامية، بلغ عددها في المسجد الحرام 660 مشربية، وعدد الحافظات 25 ألف حافظة وعدد الخزانات الأستان أستيل 352 خزاناً، و10 آلاف عربة عادية، و700 عربة كهربائية. وأضاف السديس أن الرئاسة تقوم بترجمة الخطب إلى لغة الإشارة للصُّم، وتهيئة الخدمات لذوي القدرات الخاصة وتهيئة الفرش وعربات الغولف الخاصة بنقل كبار السن من المعتمرين والزوار، وتنظيم دخول وخروج المصلين، والقضاء على المخالفات، وتهيئة الساحات للصلاة والعناية بنظافتها، وكل ما يساعد قاصدي الحرمين الشريفين على أداء نسكهم بكل يسر وسهولة. كما يسهم كلٌّ من مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة، في تجديد كسوة الكعبة يوم التاسع من ذي الحجة بالكسوة الجديدة، جارياً على العادة المباركة لهذه الدولة في العناية بالكعبة المشرفة ومعرض عمارة الحرمين الشريفين، الذي يبرز جهود الدولة وفقها الله في خدمة الحرمين الشريفين إعمارهما والعناية بهما. كما يتم تكثيف أعداد المباخر والطيب في أروقة المسجد الحرام وممراته لاستقبال الحجاج والزوار والمصلين وتطييبهم حيث تقوم بتجهيز المباخر الخاصة بالتبخير والتي يتم من خلالها استخدام أجود أنواع البخور وأجود أنواع الفحم "القرض" الذي يحتفظ بوهجه وحرارته دون شرار ولا رائحة، وأن المباخر المستخدمة من النوع الكولندي النحاسي المطلي بماء الفضة ذي الغطاء المثقّب لنفاذ الطيب منه حرصاً على سلامة ضيوف الرحمن. واستطرد في شأن جاهزية الخدمات الفنية والهندسية والإدارات المختصة بتشغيل وصيانة جميع الأجهزة والأنظمة الفنية من الإنارة، والتكييف والتهوية، وأنظمة الصوت والتحكم والكاميرات، وأجهزة الاتصال والسلالم الكهربائية، والمباني، واستعداد المكتبات في الحرمين الشريفين للباحثين وطلاب العلم من قاصدي الحرمين الشريفين. وأوضح فيما يتعلق بمشروع رفع الطاقة الاستيعابية للمطاف أنَّه بلغ عدد الطائفين في جميع أدوار الحرم إلى 107 آلاف طائف في الساعة، كما سيتم الاستفادة من التوسعة السعودية الثالثة (التوسعة الشمالية) بكامل طاقتها الاستيعابية حيث سيكون جميعها مصليات، واستغلال الساحات المحيطة حول الحرمين بنسبة 100 في المئة، كما تم الاستفادة من تكييف الدور الأول في التوسعة السعودية الأولى من سلم الصفا إلى منتصف توسعة الملك فهد، وتكييف القبو للمرحلة الثانية بالتوسعة السعودية الأولى، ابتداءً من قبو باب الملك عبد العزيز إلى منتصف المنطقة الواقعة أمام قبو توسعة الملك فهد، وأيضاً تكييف الدور الأرضي في التوسعة السعودية الأولى من سلم الصفا إلى منتصف التوسعة الملك فهد، الاستفادة من جسر الراقوبة المؤدي إلى المسعى (المروة) الدور الثاني من وإلى الساحات، وتكييف مشروع المطاف للدور الأرضي والدور الأول والقبو، وتجهيز 600 مروحة تلطيف هواء في المسجد الحرام وساحاته، و4500 مراوح في أروقة مبنى المطاف، و52.499 سجاد في الحرمين المكي والمدني. وفيما يتعلق بدورات المياه فقد تم تجهيز أكثر من 8441 ألف وحدة من وحدات دورات المياه، وأكثر من ستة آلاف ميضأة موزعة في ساحات المسجد الحرام والمسجد النبوي، وغيرها من الخدمات التي يحتاجها كل حاج. كما تم تجهيز جميع خطوط التغذية الكهربائية التبادلية للنظام الصوتي الأساسي والاحتياط، وبذلك يكون النظام الصوتي مؤمناً تأميناً كاملاً لاستمرار التيار الكهربائي من دون انقطاع. وأفاد بأنه يقوم على تنفيذ هذه الخطة في الحرمين الشريفين خلال موسم الحج أكثر من عشرة آلاف من القوى البشرية من موظفين وموظفات في الرئاسة والوكالة من المؤهلين علمياً وعملياً للمراقبة ومتابعة سير العمل، وإضافة إلى عمال وعاملات النظافة. وأعلن السديس، عن حملة "خدمة الحاج والزائر وسام فخر لنا" في عامها السادس، التي تهدف إلى توقير المسجد الحرام والمسجد النبوي، وأن تعظيمهما عقيدة وشريعة ومنهج وأصل ومبدأ ينبغي أن نفعله في أنفسنا وفي صفاتنا وأخلاقنا وأعمالنا، وأن نراعي الآداب الشرعية فيه وأن تكون البيئة العاملة في خدمة المسجد الحرام والمسجد النبوي هي بيئة مميزة متعاونة ومتكاتفة وإيجابية متفاعلة. وأشار أن الإعلام يعدُّ لغة العصر الضافية، وإنما الإعلام والصحافة والإعلام الجديد على وجه العموم قوة مؤثرة تستمد فعالياتها من قوة الكلمة وصدقها حيث تستنفر العقول والأذهان وتتجاوب مع الآمال والطموحات وتعمل بذلك على صناعة الأمم، لذا نوجه إلى ضرورة الاهتمام في مجال عملنا في الإعلام المطبوع بالمضمون وطريقة معالجته من حيث أمانة النقل والدقة في صياغتها فالكلمة مسؤولية كما يعلم الجميع. وأشار إلى أنه في الجانب التقني سيتم العمل ببرنامج تطبيق الحرمين للخدمات الذكية (قاصد) بغرض استخدام التقانة في خدمة الحرمين وقاصديهما. وأكد السديس أن المملكة ترحب بمختلف الحجاج من جميع دول المعمورة على اختلاف مذاهبهم وطوائفهم وحرصها على تقديم أفضل الخدمات لهم وتحقيق سبل الراحة والاطمئنان ليؤدوا نسكهم بكل راحة ويسر وسهولة وأمن وأمان.

مشاركة :