أكد د. الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية أن البحرين رسّخت نموذجها الديمقراطي المتطور ونجحت في حماية أمنها الوطني ومكافحة الإرهاب، من خلال منظومة متكاملة تضع المواطن في صدارة الأولويات ووازنت بين متطلبات الأمن وصيانة الحريات وإنجاز التنمية. جاء ذلك خلال زيارة العمل الرسمية التي أجراها وكيل الوزارة إلى جمهورية رومانيا، واجتمع فيها أمس مع نائب رئيس لجنة السياسة الخارجية في مجلس الشيوخ رادوميهاي ميهايل في قصر البرلمان الروماني بالعاصمة بوخارست.واستعرض د. الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة الدور الرائد والمشهود للسلطة التشريعية في مسيرة العمل الوطني، وما تقدمه من مساهمات فعّالة في تأصيل الممارسة الديمقراطية، وتعزيز المشاركة الشعبية بفضل النهج الإصلاحي الشامل لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى.وقال وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية: «إن السلطة التشريعية تضطلع بدور محوري وبنّاء في صناعة القرار في ظل مبدأ الفصل بين السلطات، كما أن هناك أيضًا تقاليد راسخة وقناعات كاملة بأهمية التعاون الإيجابي والدائم بين السلطتين التنفيذية والتشريعية على قاعدة الاحترام المتبادل والمسؤولية الوطنية من أجل تدعيم أركان الدولة المدنية العصرية».وأشار الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة إلى أن إجراء الانتخابات النيابية الأخيرة بنسبة مشاركة شعبية مرتفعة، وفي أجواء من الحرية والشفافية والنزاهة، يؤكد أن مملكة البحرين رسخت نموذجها الديمقراطي المتطور والمتجدد، كما نجحت المملكة في حماية أمنها الوطني ومكافحة الإرهاب من خلال منظومة متكاملة تضع المواطن في صدارة الأولويات.وتناول وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية الدور المحوري لرؤية البحرين الاقتصادية 2030 في تنويع الاقتصاد الوطني وجذب الاستثمارات، مؤكدًا أن المملكة استطاعت تحقيق التوازن بين متطلبات الأمن والمضي قدمًا في صيانة الحريات وإنجاز التنمية المستدامة.وحذر الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة من خطورة الممارسات الإيرانية التي تهدد الأمن والسلم الدوليين، داعيًا إلى تضافر جهود المجتمع الدولي ضد من يمارس الإرهاب على السفن والمنشآت المدنية ويهدد الملاحة الدولية وأمن الطاقة.من جانبه، أشاد نائب رئيس لجنة السياسة الخارجية في مجلس الشيوخ الروماني بحرص مملكة البحرين على مواصلة مسيرة الإصلاحات والتنمية، مثمنًا الدور الحيوي للسلطة التشريعية لتعزيز المسار الديمقراطي بالمملكة، معربًا عن تطلع بلاده للتعرف على نموذج البحرين الناجح في مجال التسامح والتعايش ومكافحة التطرف.