قام الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية بزيارة عمل إلى جمهورية ألمانيا الاتحادية حيث التقى مع الدكتور ماركوس اديلر وكيل وزارة الخارجية الألمانية.وخلال الاجتماع، أكد الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة أن هناك رغبة متبادلة وإرادة دائمة لاستمرار التنسيق والتشاور لتعزيز العلاقات بين البلدين الصديقين، وصولاً إلى شراكة استراتيجية ممتدة ووثيقة، خاصة أن ألمانيا تحتل مكانة بارزة ومؤثرة أوروبيًا ودوليًا، مبينًا أن هناك توافقًا على تفعيل الاتفاقيات الثنائية الموقعة، وفتح آفاق جديدة للارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والاستثمارية.واستعرض وكيل وزارة الخارجية أبرز محطات النهج الإصلاحي الشامل الذي يقوده بنجاح واقتدار حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، حيث تمثل المملكة صوتًا مهمًا للانفتاح والاعتدال في منطقة الشرق الأوسط، ونموذجًا رائدًا في الحريات العامة وحقوق الإنسان، بالإضافة إلى توافر بيئة استثمارية جاذبة ومحفزة وملائمة كمركز إقليمي للمال والأعمال والمبادرات الجديدة في إطار رؤية البحرين الاقتصادية 2030 والجهود الحكومية التي تعتمد أعلى معايير الكفاءة والجودة، مقترحًا في هذا الصدد تنفيذ برامج مشتركة وفق آليات محددة لتعزيز التعاون في المجالات المختلفة.وأكد الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة الدور الحيوي للبلدين في مجال مكافحة الإرهاب الذي لا يعرف وطنًا ولا دينًا، فضلاً عن السعى الحثيث لتحقيق السلام والاستقرار الاقليمي والدولي، مشيرًا في هذا الصدد إلى محاولة بعض الخارجين على القانون استغلال الساحة الأوروبية لاستهداف مملكة البحرين بما لا يتوافق مع الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب.ومن جانبه، أكد وكيل وزارة الخارجية الألمانية، استمرار دعم بلاده لمملكة البحرين لتعزيز مسارها الديمقراطي وأمنها الوطني، مبديًا الاستعداد التام لاستمرار توطيد التعاون مع المملكة بما يحقق المنفعة والمصلحة المشتركة.وشهد الاجتماع أيضًا بحث السبل الكفيلة بتعزيز وتنمية العلاقات الثنائية وسبل التعاون بين البلدين، كما تم تبادل وجهات النظر حول الأوضاع والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك, وفي لقاء آخر، اجتمع الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية مع الدكتور كريستوف هيوسجن وكيل وزارة الخارجية والأمن في المستشارية الألمانية.وقام الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة باستعراض الخطوط العامة للسياسة الخارجية لمملكة البحرين ومواقفها من القضايا الإقليمية والدولية في ظل القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى، منوهًا إلى اهتمام ألمانيا بقضايا منطقة الشرق الأوسط وما تحظى به من احترام دولي، وتواصلها البناء في إطار حضورها الفاعل، وإسهاماتها في تعزيز الأمن والسلم الدوليين.ووصف وكيل وزارة الخارجية العلاقات البحرينية الألمانية بأنها قوية ومتطورة وتمتلك إمكانيات واعدة لبلوغ آفاق أرحب للتعاون والتنسيق المشترك في إطار رغبة البلدين الدائمة لتدعيم هذا التعاون الذي ترفده الزيارات المتبادلة على مختلف المستويات.كما تناول وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية خلال اللقاء الخطوات الإصلاحية المتلاحقة والشاملة التي تشهدها مملكة البحرين بخطى ثابتة وواثقة، وما حققته من إنجازات ومكتسبات نوعية لرخاء ورفاهية شعبها وهو ما أظهرته التقارير والمؤشرات الدولية، مبينا أن مملكة البحرين كانت وستظل بلدا منفتحا على مختلف الثقافات. مستشهدا في هذا السياق بالكلمة السامية لعاهل البلاد المفدى: «إننا ماضون في محاربة الإرهاب بالمزيد من الإصلاح وبالقانون».وأوضح الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة أن أبرزالتحديات التي تواجهها المنطقة تتمثل في التدخلات في الشؤون الداخلية للدول، وانتشار الإرهاب، والوضع الاقتصادي إقليميًا ودوليًا، مشيرًا إلى أن معالجة تلك التحديات تكون في جزء مهم منها عبر التعاون مع الدول الحليفة والصديقة.ومن جهته، أشاد الدكتور كريستوف هيوسجن بعلاقات الصداقة والتعاون التاريخية الوثيقة القائمة بين البلدين الصديقين، وما وصلت إليه من مستوى متميز في كافة المجالات، مؤكدا متابعة بلاده لمجريات الأمور في منطقة الخليج العربي الحيوية، وحرصها على المحافظة على أمن وازدهار دول المنطقة.
مشاركة :