هل تغير «بلوك تشين» تكـنولوجـيا المســتقبل؟

  • 7/13/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

شيرا أوفايد * بمجرد سماع كلمة «بلوك تشين»، يتبادر إلى ذهن الكثير من الناس فوراً البتكوين والعملات الرقمية الأخرى، بيد أن هذه التكنولوجيا الثورية لا تقتصر على العملات الرقمية فحسب؛ بل إن من شأنها أن تحدث ثورة في تقنية المعلومات، وطريقة التعامل معها، بما في ذلك وسائل التواصل الاجتماعي، أو كما وصفها أحد الخبراء في وادي السيليكون على أنها الثقافة المضادة الجديدة؛ ولكن بعض الخبراء في المجال أثاروا الكثير من الشكوك حول التقنية الجديدة، وألقوا الضوء على آثارها السلبية المحتملة، التي لم يتم تأكيدها حتى الآن.الفكرة الأساسية لـ«البلوك تشين» تتمثل في حفظ البيانات، والتعامل معها بطريقة فاعلة من دون الاعتماد على أي طرف ثالث؛ ولكن التفاصيل الخاصة بها معقدة جداً، ولن أخوض فيها هنا. إحدى الإيجابيات الكثيرة للتقنية، أنه يمكن الاعتماد عليها، والوثوق بها لدرجة كبيرة جداً؛ حيث إنها تعد المنصة التي تعمل عليها العملات الرقمية؛ مثل: بتكوين وغيرها، والتي تعد بحد ذاتها إحدى وسائل الدفع، وإن كانت غير معترف بها رسمياً حتى الآن، كما أنها مصممة في برنامج مستقل؛ يضمن للمؤسسات التي تستخدمها الحصول على أفضل النتائج المرجوة في العمل.لتوضيح المسألة أكثر، «بلوك تشين»؛ هي شكل من أشكال الحوكمة، وهو ما يجعلها فكرة ثورية بحد ذاتها، فنحن نعيش وسط عائلاتنا، ونمتلك أعمالنا ولدينا حكوماتنا، وهي جميعها عوامل تحكمنا في اتخاذ قراراتنا، والآن أصبحت «البلوك تشين» تحت أيدينا؛ لتأتي تكملة للحلقة المفقودة في تلك السلسلة.عوضاً عن استخدام «البلوك تشين» في تنظيم تداول العملات الرقمية فقط، لك أن تتخيل أن تستخدمها في تحديد من يمكنه استخدام بياناتك الخاصة أو حفظها لديه، وبالتالي فإن التكنولوجيا يمكن أن تكون بديلاً ممتازاً لبعض خصائص «فيسبوك»، أو على مدى أكبر من ذلك؛ من خلال إمكانية تحكمك التام بكل ما يتعلق بك من معلومات وبيانات وحركة في الفضاء الإلكتروني، أيضاً التحكم فيمن يمكنه إرسال الإعلانات أو التواصل معك عبر رسائل البريد الإلكتروني وغيرها من أدوات التحكم التام في الخصوصية والسرية.ليس عليك أن تقوم بتحديد كل تلك القيود بنفسك، ولكن أنظمة الذكاء الاصطناعي ستتكفل بكل ذلك؛ بناء على التعليمات الأولية التي تحددها مسبقاً، وتضمن هذه التقنية كذلك استخدامك الأمثل لآليات التواصل الاجتماعي؛ بغرض تنظيم حياتك على تلك المنصات، عوضاً عن الاعتماد على الجهات التي تحتكر البيانات لتقوم بذلك. ربما تكون هنالك بعض السلبيات التي لم نتعرف إليها حتى الآن، ولكن الإيجابيات التي نعرفها كفيلة بأن تجعل تقنية الثورة القادمة في طريقة تعاملنا مع التكنولوجيا الحديثة. * بلومبيرج

مشاركة :