قالت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية في تقرير حديث، إن دبي التي تمتاز بكونها أول مدينة شرق أوسطية تحتضن بنايات بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، إضافة إلى السيارات ذاتية القيادة، أعلنت عن تبنيها تقنية بلوك تشين التي ستمكنها من الإسراع في تحقيق أهدافها المستقبلية. وأضافت الصحيفة أن الإمارة، وعلاوة على كونها مكاناً مفضلاً للتسوق والسياحة، فإنها تسعى إلى تبني تقنيات مستقبلية جديدة تحد من بيروقراطية الإجراءات الحكومية، وتعزيز وضعها كمدينة مستقبلية واعدة، مشيرة إلى أن دبي تختبر تقنيات جديدة، وتعمل على تجارب رائدة في مجال الشراكة بين القطاعين العام والخاص، عبر مسرعات دبي المستقبل. من جهة أخرى، قالت الصحيفة إن التقنيات المالية في دولة الإمارات تشهد نمواً مطرداً يقارع مدناً مثل نيويورك ولندن وسنغافورة. وأوضحت أن الحاجة الماسة لتأسيس اقتصادات متنوعة بعيداً عن تقلبات أسعار البترول في المنطقة، دفعت الإمارات إلى تبني تقنيات مالية متطورة تعزز من قدرتها على تحقيق تلك الأهداف. واستطردت بالقول إن التشريعات والقوانين المالية في كل من دبي وأبوظبي تعززان من قدرة رواد الأعمال على تطوير أعمالهم التجارية، مشيرة إلى أن أنظمة الدفع الحديثة المتعددة في الإمارات تعمل على تنويع الحركة المالية، وبالتالي تنويع المنتجات التي تقدمها الشركات الناشئة. من جانب آخر، قالت صحيفة ذي لندن إيكونوميك البريطانية في تقرير لها إن المستوى الذي وصلت إليه مدينة دبي ما هو إلا نتاج طبيعي للرؤية الثاقبة لقيادتها المتمثلة في صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وهي الرؤية التي ركزت على تنويع الموارد الاقتصادية للإمارة وتعزيز مختلف القطاعات بما يحقق تلك الرؤية. وأضافت الصحيفة أن عزم القيادة على مواكبة الوتيرة السريعة لنمو المدن العالمية المنافِسة كان السبب وراء أن حظيت دبي بقاعدة اقتصادية متنوعة لا تعتمد على النفط كمورد أساسي، الأمر الذي أكدت أنه يمَكنها من الصمود أمام الأزمات التي تضرب النفط من وقت لآخر.
مشاركة :