تحول الحراك الجزائري في جمعته الـ21 أمس إلى مواجهة مفتوحة بين المتظاهرين المطالبين بتغيير جذري للنظام وقائد الجيش. وكان الشعار البارز في مظاهرات أمس «نريد كأس العدل والحرية»، في إشارة إلى أن الجزائريين لا يتوقون إلى تتويج منتخب بلادهم ببطولة أمم أفريقيا لكرة القدم، الجارية بمصر حاليا، بقدر ما يتطلعون إلى وضع حد للتعسف والتضييق على الحريات، واحتكار ثروات البلاد بين أيدي مجموعة أشخاص. وضيقت قوات الأمن على مزيد من مساحات الاحتجاج بالعاصمة، أمس، وذلك بوضع المئات من العربات والشاحنات على أرصفة الشوارع، بهدف ثني المتظاهرين عن السير بها. لكن هذا التصرف أثار حفيظة المتظاهرين، فصبوا غضبهم على السلطات الأمنية، وطالبوا قائد الجيش الجنرال أحمد قايد صالح بـ«الوفاء بتعهداته بخصوص مرافقة الحراك وتلبية مطالبه»، واعتبروه المسؤول عن هذا التضييق. كما رفع المتظاهرون شعار «دولة مدنية لا عسكرية»، وهو شعار أثار حفيظة قائد الجيش، الذي انتقد الأربعاء الماضي المتظاهرين الذين يرددونه بشدة، وقال عنهم إنهم يرفعون «شعارات كاذبة» و«أفكارا مسمومة أملتها عليهم دوائر معادية للجزائر»....المزيد
مشاركة :