ويؤكد لـ «أخبار الخليج»: حكمة جلالة الملك تؤكد الاعتزاز بالعراق وشعبه الشقيق استأنف السفير البحريني وعميد السلك الدبلوماسي في العراق السفير صلاح المالكي مهام عمله في العاصمة العراقية بغداد أمس الجمعة وذلك بعد تعليق دام أسبوعين على خلفية حادث الاعتداء على مبنى السفارة البحرينية. وقال السفير صلاح المالكي في تصريحات لـ «أخبار الخليج» إن مملكة البحرين حريصة على العلاقات القائمة بين البلدين الشقيقين منوها إلى أن حكمة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى تجلت في المكالمة الهاتفية بين جلالته وفخامة رئيس جمهورية العراق برهم صالح، والتي كانت تقديرا وامتنانا من القيادة العراقية في احتواء الحادث الآثم وموقف جلالته وتثمينه للموقف العراقي الرسمي الفوري من الاعتداء الذي تعرض له مبنى السفارة مؤكدا ان جلالة الملك المفدى لديه معزة خاصة ونظرة ثاقبة تجاه العراق وشعبه الشقيق كبلد عربي عريق يجب الوقوف معه في هذه الظروف لاستعادة دوره المعهود. وأشار السفير البحريني إلى أن استجابة الحكومة العراقية كانت فورية وحاسمة لإنهاء حالة الاقتحام والتعامل معها بسرعة قياسية وكان بيان رئاسة الحكومة وتبعه بيان وزارة خارجية العراق، موضحًا أنه أمر نادر الحدوث ان يصدر بيانان في ذات الوقت وما لحقه من استنكار واسع من أعضاء مجلس نواب العراق بمختلف انتمائهم السياسي وباقي الفعاليات العراقية الرسمية وغير الرسمية والذي كان واضحا في هذا الشأن مؤكدا حرصه على العمل على توطيد العلاقات بين البلدين الشقيقين. وأوضح أن الحكومة العراقية حرصت على توفير كل سبل الإمكانيات لضمان امن وسلامة السفارة بعد الحادث وتعزيز الأمن لحمايتها وسلامة العاملين فيها وكذلك الحال في القنصلية العامة في النجف، منوها إلى ان حركة السفر بالنسبة للزوار البحرينيين إلى العراق لم تتأثر وهم على أعدادهم المعهودة خلال فترة الصيف حيث لا ذروة للزيارات بسبب عدم وجود مناسبة دينية تستدعي الأعداد الكبيرة. وقال السفير البحريني إن توجيهات صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين بعودتي لاستئناف العمل في بغداد تأتي انطلاقا من المكانة الخاصة التي يحظى بها العراق في وجدان جلالته كبلد عربي شقيق يستحق الوقوف معه في هذه المرحلة وهو نفس النهج الحكيم لصاحب السمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء حفظه الله تجاه العراق وبمساندة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء. وأضاف السفير أن لدينا الكثير لنعمله من اجل الارتقاء بالعلاقات بين مملكة البحرين وجمهورية العراق واشكر ثقة سيدي صاحب الجلالة حفظه الله لهذه الثقة الغالية التي ارجوا من الله ان أكون أهلاً لها والتي تحظى بتشجيع ودعم من وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة لافتا إلى أنه كان أول سفير خليجي عربي في فترة إعادة الظروف الآمنة لعودة السفراء وشهدت عليها. وأشار إلى أن الشعب العراقي شعب كريم ابي مضياف لا يرضى إيذاء ضيوفه ومن هنا كانت حالة الاستنكار الرسمية والشعبية لحادث الاعتداء الآثم كبيرة جدا، كما كان هناك حرص من وزير الداخلية العراقي يس الياسري على لقائي في مبنى السفارة بعد الاعتداء في أول رسالة قوية لرفض ما تعرضت له السفارة من حادث غاشم، كما حرص وزير الخارجية العراقي على الاتصال بأخيه وزير خارجية البحرين لرفض الاعتداء والتأكيد على واجبات الدولة العراقية في حماية السفارة. وحرص السفير البحريني على تقديم الشكر لكل من اتصل واستنكر حادث الاعتداء من جميع أطياف الشعب العراقي من شيوخ العشائر ومن مسؤولين ونواب ومختلف شرائح المجتمع وهذا ليس بغريب عن العراق وأهله، مؤكدا أنه على يقين بأن القضاء العراقي سوف يكون عادلا في محاكمة المسؤولين عن الحادث الذي يتعارض مع القوانين الدولية ويعتبر جرما تحرمه اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961 وان الحكومة العراقية ممثلة في وزارة الخارجية لن تدخر جهدا في ذلك وهذا سيضمن رسالة آمنة لجميع السفارات العاملة في بغداد من أي تهديد محتمل وواجبات الدولة المضيفة في حمايتهم.
مشاركة :