يبدو أن رياح داسيلفا لا تجري كما تشتهي سفينة النصر.. فالمدرب داسيلفا واصل ارتكاب الأخطاء غير المبررة.. أخطأ أمام الأهلي.. تدارك أخطاءه أمام الاتحاد.. عاد مرة أخرى أمام بيروزي في طهران لسيرته الأولى.. فاجأ الجميع بتشكيلة غريبة عجيبة عندما غيب الفريدي المتألق ويحيى الشهري وفابيان.. ليدفع بهم في الشوط الثاني.. كيف سيهاجم الفريق بيروزي وكيف يشكل خطورة على مرماه بدون صانعي ألعاب؟ أدريان وحده لا يستطيع القيام بكل الأدوار.. وعندما غاب السهلاوي.. غابت خطورة النصر ولم يملأ فراغه الراهب وبيلا.. مما ضاعف أوجاع النصر الذي خسر بقرار تحكيمي ظالم.. لكن داسيلفا يتحمل جزءا كبيرا من المسؤولية فقد أخفق في اختيار التشكيل المناسب خاصة الشوط الأول محتفظا بأوراقه الرابحة وعناصره المؤثرة إلى جانبه وعندما زج بهم في الشوط الثاني كانت الطيور قد طارت بأرزاقها.. من حق جماهير العالمي أن تشعر بالخوف والقلق.. فالأمور لا تبشر بالخير والصدارة مهددة.. أخطاء داسيلفا مستمرة.. والإصابات تطارد النجوم وآخرهم الفنان الخطير الفريدي.. ولا شك أن لقاء اليوم أمام التعاون يعد مفصليا.. إما المحافظة على ما تبقى من حظوظ وإما فقدان الصدارة.. فالتعاون رغم خسارته أمام الهلال بهدف إلا أنه كان الأقرب للفوز وكان الأفضل معظم فترات المباراة.. التعاون ند عنيف للعالمي وقد يسبب له إحراجا شديدا الليلة خاصة في ظل تخبطات داسيلفا الغريبة.. يبدو أن عدوى بيتوركا أصابته.. فالاثنان في مقدمة المدربين الأكثر أخطاء.. وفلسفة.. وإن كان بيتوركا يتفوق على داسيلفا في هذا الجانب.. ولو لعب الاتحاد بدون مدرب.. أو بقيادة حمزة إدريس لكان أفضل له.. على الجانب الآخر يواجه الأهلي والهلال تحديا صعبا أمام العروبة والفيصلي، فالملكي سيقابل فريقا يقاتل حتى الرمق الأخير للبقاء والنجاة من الهبوط سيما بعد انتقال عمرو أنور للإشراف عليه... فضلا عن استنزاف الملكي جزءا كبيرا من مخزونه اللياقي والبدني أمام تراكتور الإيراني.. وقد انتزع تعادلا بطعم الفوز بإمضاء كبير الهدافين السومة الذي يؤكد من لقاء لآخر بأهدافه السينمائية أشكالاً وألوانا أنه يستحق وزنه ذهبا.. فقد مسح من ذاكرة الأهلاويين فيكتور والحوسني.. وما يزيد السومة جمالا.. سلوكه وأخلاقه داخل وخارج المستطيل الأخضر.. ومع كل هذه الإشادة بالسومة والملكي وما قدمه من إبداع كروي مبهر في موقعة تراكتور إلا أن موقعة العروبة لن تكون سهلة بأي حال من الأحوال.. وما يقال عن الأهلي والعروبه يقال عن الهلال والفيصلي فرغم النتائج الجيدة التي قدمها الزعيم محليا وآسيويا حتى الآن إلا أنه لم يبلغ بعد درجة الإقناع والإمتاع.. وأتوقع أن يواجه مأزقا صعبا أمام الفيصلي.. وأن يسجل لمدربه اليوناني عدم ارتكابه الأخطاء.. فهو واقعي ويقرأ المباريات قراءة المدرب الخبير.. فضلا عن ارتياح اللاعبين لأسلوبه وطريقته. نقاط تحت الحروف ـ فاز الاتحاد بشق الأنفس ودعاء الوالدين على هجر.. ولكن يحسب لبيتوركا أنه لأول مرة يلعب بنفس التشكيلة التي خاض بها مباراة النصر.. لم يتفلسف كعادته.. بشارة خير ـ خسارة فادحة لحقت بالعالمي بإصابة الفريدي وقبل جولات الحسم النهائية وتحديد المصير.. سلامات يا بطل ـ أخطاء داسيلفا يقلل من أثرها حب اللاعبين لكحيلان.. فمن أجله يعطي اللاعبون فوق طاقاتهم.. كيمياء حب عجيبة بين اللاعبين والأمير فيصل هي سر تفوق النصر وتربعه على القمة ـ المصائب لا تأتي فرادى للشباب.. فبعد الخسارة الثقيلة آسيويا هاهو يحرم من هدافه الوحيد نايف.. ما يحدث في الشباب لغز محير يصعب فك طلاسمه.