خصصت صحة الطائف مركز صحي الوشحاء ليكون النواة الأولى للمسار العلاجي، ويشتمل على تأمين أخصائيَّين نفسي واجتماعي، يعملان على استقبال الحالات البدائية، وتقديم الاستشارات النفسية والاجتماعية، كما يعمل جانب فني على تنسيق استكمال العلاج اللازم للحالات التي تستدعي ذلك مع عيادات أكثر تخصصًا في المجالات النفسية. قائدة نموذج الرعاية بمكتب تحقيق الرؤية بصحة الطائف الدكتورة فوزية السواط التي كانت في جولة لمراجعة الاستعدادات القائمة قالت إن المسار يعمل أيضًا على تقديم حقبة توعوية عن الأمراض النفسية وحالات الاكتئاب والطرق السليمة لمعالجتها، والتحصين اللازم للمجتمع لتقليل تزايد الحالات. وأضافت: نعمل من خلال هذا المسار على الكشف المبكر عن الحالات الأولية والحالات المعرضة، والتعامل معها، وتوجيهها التوجيه الصحيح للعلاج. وأضافت بأن المسار يعمل على تحقيق أهداف عدة، لعل من أبرزها كسر حاجز النظرة الاجتماعية للمريض النفسي أو المكتئب، وتشجيعه على العلاج والاستشارة دون عوائق اجتماعية أو أسرية، قد تمنعه أو تقلل من شأنه باعتبار أن الأمراض النفسية والمزاجية متعددة الطبقات والأنواع، وقد يندر من يخلو منها، ولاسيما أن درجات تأثر الشخص تتفاوت لتجاوزها أو تفاقمها. يُذكر أن نموذج الرعاية الجديد بدأ في صحة الطائف بمسارات عدة في مراحله الأولى، ركزت على الأمراض المزمنة، مثل الضغط، وأمراض أخرى في طور الإعداد، وعمدت إلى تطبيق خط سير علاجي مختلف، يهدف إلى تحسين جودة الخدمة الصحية المقدمة. ومن المتوقع أن يشمل النموذج الأمراض كافة المدرجة لتحسين وتجويد دقة الإجراءات الطبية والعلاجية المقدمة، ولاسيما في مراحلها الأولى في مراكز الرعاية الصحية.