انتهى الكاتب الدكتور سامي العثمان، المستشار الإعلامي الأسبق لوزير العدل، من تأليف كتابه الأول من نوعه الذي يوثق فيه الأحداث المرتبطة بحملة «عاصفة الحزم» العسكرية التي شنها تحالف عربي قادته المملكة على معاقل الحوثيين في اليمن لاستعادة الشرعية. ويحاول الكتاب الذي يحمل عنوان «عاصفة الحزم.. والدفاع عن العقيدة والوجود»، تأريخ هذه المرحلة بدءًا من الاستغاثة التي أطلقها النظام اليمني الذي انقلب على شرعيته الحوثيين، وتطورات العمليات وسياسة المملكة والتزاماتها تجاه القضايا العربية والإسلامية، وقدرها المصيري من منطلق الأمانة التي وضعتها العناية الإلهية على عاتق المملكة كنواة تدور حولها الأمة العربية والإسلامية. ويتناول الكتاب في أحد فصوله تاريخ شبه الجزيرة العربية، وتاريخ المملكة في محاولة لرصد الدور المحوري الذي تلعبه عبر التاريخ العربي والإسلامي، مشيرًا إلى التكريم الذي نعمت به المملكة منذ قدم التاريخ بتشريفها باحتضان الرسالة الإسلامية ومرورًا بعصور الاسلام في التاريخ، وماواكب ذلك من فتوحات إسلامية في مختلف أنحاء العالم لنشر الدعوة. ويلفت الكتاب إلى التحديات التي تواجهها الجزيرة العربية من مؤامرات أرادت النيل من الجسد العربي والإسلامي، وهو الأمر الذي مثل استدعاء مباشر للمملكة من أجل القيام بدورها المحتم عليها للدفاع عن الأمة. كما يكشف عن تفاصيل المخطط الذي تعرضت له الأمة من محاولات اغتصاب الأراضي العربية سواء كانت الجزر الإماراتية العربية أو إقليم الأحواز العربي أو التمدد في العراق وسوريا ولبنان واليمن من قبل المشروع الإيراني. ويعتبر الكتاب أن الإمبراطورية الفارسية تعمل على إضعاف الأمة العربية، إلا أن إدراك المملكة لتلك المؤامرة الموجهة لإضعاف العالم العربي عن طريق خلق كيان مصطنع حال دون ذلك.