تواصل لجنة التراث البحري في النادي البحري الرياضي الكويتي، استعداداتها المكثفة لرحلة إحياء ذكرى الغوص الحادية والثلاثين التي ستنظمها تحت رعاية سمو أمير البلاد، في الفترة من 25 يوليو الجاري إلى 1 أغسطس المقبل، بمشاركة سفن الغوص المهداة من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وسمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح. وفي إطار الاستعدات للرحلة، أشار رئيس لجنة التراث علي القبندي أن اللجنة ستقيم مساء يوم غد الإثنين بدءاً من الساعة 5 فعالية «الهباب والشونة» التي يتم من خلالها تنظيف السفن وتهيئتها لرحلة الغوص، وبإشراف مشرف عام الرحلة النوخذة حامد السيار، وأن هذه العملية تعتبر من المراحل الهامة لإعداد وتهيئة سفن الغوص وتتلخص بقيام الشباب، بتنظيف السفن من الأسفل ودهنها بالزيت، وهذه المرحلة تسمى بـ «الهباب»، ثم طلي أسفلها «بالنورة» وهي المادة التي تمنع تسرب الماء إلى داخل السفينة وتسمى هذه المرحلة بـ «الشونة». وأضاف أن عملية «الهباب والشونة» التي كانت متبعة في الماضي، ستقام في نقعة النادي بالسالمية، وسيشارك شباب الغوص بتقديم فنون بحرية باشراف مستشار اللجنة للفنون البحرية والباحث الشعبي ثامر السيار، وستشتمل على فن «السنجني» وهو الفن الذي كان متبعاً في الماضي، وعبارة عن غناء بحري يؤدى عقب الانتهاء من طـلاء السفينة بـ «الشونة». وذكر القبندي أن شباب الغوص يخضعون حالياً لدورة تدريبية في المعسكر المقام في مقر النادي، ويتم من خلاله التدريب على الجوانب النظرية والعملية إلى جانب تدريبات اللياقة البدنية وتأهيلهم على التأقلم مع الأجواء الصعبة لرحلة الغوص وحرارة الجو وتحمل المسؤولية وفي مدى الإلتزام الكامل بلوائح الرحلة وتعليمات النواخذة والجعدية والمجدمية. مضيفاً أن اللجنة سبق لها أن أقامت دورة تدريبية ابتداءً من مارس الماضي لتأهيل النواخذة «النوخذة: قائد السفينة» والجعدية «الجعدي - مساعد قائد السفينة» والمجدمية «المجدمي - رئيس البحارة» وهم جميعاً من الشباب البحارة الذين سبق لهم المشاركة في رحلات الغوص الماضية والمؤهلين لهذه المناصب. ووجه القبندي تقدير النادي واعتزازه بالرعاية الرسمية من قبل مؤسسة البترول الكويتية، وللدعم المقدم من شركة مطاحن الدقيق والمخابز الكويتية ومؤسسة الكويت للأبحاث العلمية وشركة تعبئة مياه الروضتين.