تواصل لجنة التراث البحري في النادي البحري الرياضي الكويتي، استعداداتها المكثفة لرحلة إحياء ذكرى الغوص السابعة والعشرين، التي ستنظمها تحت رعاية سمو أمير البلاد في الفترة من 6 إلى 13 أغسطس المقبل، بمشاركة سفن الغوص المهداة من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، والأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد، فيما ستحمل الرحلة شعار «هذولا عيالي»، انسجاما مع الكلمة الأبوية الحانية التي عبر فيها سمو أمير البلاد، عقب الحادث الارهابي في مسجد الإمام الصادق، وللأخذ بتوجيهات سموه للمساهمة في تعزيز روح الوحدة الوطنية في نفوس الشباب، والسير على طريق النهج الأصيل الذي سار عليه آباؤهم وأجدادهم من الرعيل الأول للمحافظة على وحدتهم وترابطهم، والتفافهم جميعا خلف قيادتهم، ولتجسيد روح الأسرة الواحدة المتمسكة بالثوابت والقيم الأصيلة التي قام عليها وطننا العزيز. وفي إطار الاستعداد للرحلة، أشار رئيس لجنة التراث علي القبندي، أن اللجنة ستقيم عصر اليوم بدءاً من الساعة 4.30، فعالية «الهباب والشونة» التي يتم من خلالها تنظيف السفن وتهيئتها لرحلة الغوص، وبإشراف مستشار الغوص النوخذة المخضرم خليفة الراشد ومشرف عام الرحلة النوخذة حامد السيار، وأن هذه العملية تعتبر من المراحل المهمة لإعداد وتهيئة سفن الغوص وتتلخص بقيام الشباب وباشراف من النواخذة بتنظيف السفن من الأسفل ودهنها بالزيت وهذه المرحلة تسمى بالهباب ثم طلي أسفلها (بالنورة) وهي المادة التي تمنع تسرب الماء الى داخل السفينة، وتسمى هذه المرحلة بالشونة. وأضاف أن عملية «الهباب والشونة» ستقام في نقعة النادي بالسالمية، وسيشارك شباب الغوص بتقديم فنون بحرية باشراف مستشار اللجنة للفنون البحرية والمؤرخ الشعبي ثامر السيار، وستشتمل على فن «السنجني» وهو الفن الذي كان متبعا في الماضي وعبارة عن غناء بحري يؤدى عقب الانتهاء من طـلاء السفينة بـ الشونة. وذكر القبندي أن شباب الغوص يخضعون حاليا لدورة تدريبية في المعسكر المقام في مقر النادي، ويتم من خلاله التدريب على الجوانب النظرية والعملية إلى جانب تدريبات اللياقة البدنية وتأهيلهم على التأقلم مع الأجواء الصعبة لرحلة الغوص وحرارة الجو وتحمل المسؤولية، وفي مدى الالتزام الكامل بلوائح الرحلة وتعليمات النواخذة والجعدية والمجدمية، مضيفا أن اللجنة سبق لها أن أقامت دورة تدريبية ابتداءً من مارس الماضي، لتأهيل النواخذة (قائد السفينة) والجعدية (مساعد قائد السفينة) والمجدمية (رئيس البحارة)، وهم جميعاً من الشباب البحارة الذين سبق لهم المشاركة في رحلات الغوص الماضية والمؤهلين لهذه المناصب.