انتقد سياسيان لبنانيان، المواقف الإيرانية المتناقضة، مشيرين لـ«عكاظ»، إلى أنه في الوقت الذي يتباكون على المدنيين في اليمن، فإنهم يدعمون عسكريا وسياسيا بشار الأسد الذي يفتك بشعبه منذ مايزيد عن اربع سنوات. وقالا: إن مفاجأة «عاصفة الحزم» افقدت إيران توازنها فراحت تلقي بأكاذيبها يمينا ويسارا. وعزا عضو كتلة المستقبل البرلمانية النيابية النائب خالد زهرمان، تناقض الموقف الإيراني وحالة الغضب التي تسود الوسط الايراني أو من خلال وكلاء طهران في لبنان والمنطقة، إلى الموقف الحازم التي اتخذته المملكة في وجه التمدد الايراني في المنطقة، لافتا إلى أن الجميع يعلم أن إيران تتدخل في الشأن الداخلي العربي، في إطار مشروع توسعي. وأضاف أن الرد العربي عبر عاصفة الحزم لم يتوقعه الايراني خاصة في اليمن لأنه أفشل مخططاته وأثار حفيظة حلفائه في المنطقة. وقال زهرمان: إن مبادرة المملكة لتوحيد الصف العربي ومواجهة الأخطار التي تحدق بالمنطقة في مقابل مشروع يريد وضع يده على المنطقة من خلال التسلل والتمدد، فضح التناقضات في مواقف طهران أمام الرأي العام العالمي. من جهته، اعتبر عضو كتلة حزب الكتائب البرلمانية النائب فادي الهبر، أن تناقض المواقف الإيرانية مفضوح ومكشوف أمام العالم، لافتا إلى أن إيران تتخذ مواقفها بناء على مصالحها الذاتية الضيقة، ولو جاءت على حساب مصالح الأمن والاستقرار في المنطقة. وأشار إلى أن هناك إجماعا عربيا على عودة الشرعية الى اليمن، الامر الذي يشكل حالة توازن تناقض التطرف السلبي لايران. ورأى ان محاولة عودة الشرعية الى اليمن بدعم المملكة عبر ضرب المتفلتين داخله هي عودة للتوازن الذي يناقض هوس ومشاريع ايران في المنطقة.