برزت في الآونة الأخيرة أدوية كيميائية وأجسام مضادة مناعية فعالة لمعالجة أورام الجهاز الهضمي التي أجازتها هيئة الدواء والغذاء الأمريكية. ففي أورام المريء غير المنتشرة أدى استخدام العلاج الإشعاعي مع الكيماوي متبوعاً بعملية الاستئصال الجراحي إلى نسب جيدة من الشفاء التام بإذن الله، وفي دراسة هولندية حديثة أستخدم فيها نوعان من الكيماوي لأول مرة في علاج هذه الأورام حيث أستخدم مركبا كاربوبلاتين وتاكسوتير بجرعات صغيرة أسبوعياً مع العلاج الإشعاعي لمدة حوالي خمسة أسابيع قبل الاستئصال الجراحي لشفاء عدد جيد من المرضى مع مضاعفات قليلة ومحتملة من المرضى وأصبحت هذه التركيبة إحدى الطرق المعتمدة للعلاج. وفي علاج أورام المعدة غير المنتشرة نشرت دراسات عديدة حديثة في مجلات محكمة دولياً أظهرت فعالية المركبات الكيمائية إذا أعطيت قبل أو بعد عملية الاستئصال الجراحية للورم أو بعد الاستصال فقط في تقليص فرصة رجوع المرض، هذه المركبات تشمل كابيستبين أو ما يعرف بزيلودا والأوكساليبلاتين والإيبربيوسين. وفي أورام المريء والمعدة المنتشرة تتم المعالجة بالمركبات الكيميائية والأجسام المضادة فقط بدون تدخل جراحي والتي ثبتت فعاليتها في الحد من انتشار المرض وتحسين نوعية الحياة لدى المرضى، وفي القرن الماضي وجدت أدوية قليلة ذات فعالية ضئيلة لمحاربة هذا النوع من الأورام، فمؤخراً أدى اكتشاف الأدوية الآنف ذكرها بالإضافة لمركب الدوسيتاكسيل إلى إطالة فرصة الحياة للمرضى بإذن الله، وأدت الأبحاث الطبية الأخيرة لاكتشاف مركبين هما مركب التراستوزوماب أو مايُعرف بالهيرسبتين وهو عبارة عن أجسام مضادة لمستقبلات الهير 2 المتواجدة على سطح الخلايا السرطانية المعنية بتحفيز الأورام، وهو مركب آخر عبارة عن أجسام مضادة تمنع تكون الأوعية الدموية المغذية للورم، لهذين المركبين والأجسام المضادة بشكل عام نمط مختلف من المضاعفات تختلف عن العلاج الكيماوي لكن لحسن الحظ تعتبر آمنة بشكل كبير، وأوصت الهيئة العامة للغذاء والدواء الأمريكية باستخدام هذين العقارين مع الأدوية الكيميائية نظراً لفعاليتهما. * قسم الأورام للبالغين
مشاركة :