بدأت القوى الست وإيران أول محادثات نووية منذ ستة أشهر، أمس، والتي يعتبرها كثير من الدبلوماسيين فرصة نادرة لبدء حل نزاع مستمر منذ عقود بشأن نوايا طهران النووية.وستضغط القوى الست على إيران خلال اجتماع يستمر يومين في جنيف للموافقة على الحد من برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية. يذكر أن المفاوضات التي يتوقع أن تستمر يومين بين إيران ودول مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا) ستجري على مستوى المديرين السياسيين ونواب وزراء الخارجية وستترأسها وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون، على أن يقدم قبلها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف "خارطة طريق" تقترحها إيران. هذا وقد حث أعضاء في الكونغرس الرئيس باراك أوباما على الإبقاء على موقف متشدد ومسؤول من مسألة العقوبات المفروضة على إيران عبر إمكانية تخفيف العقوبات على وجه السرعة إذا اتخذت طهران خطوات ملموسة.ورحب الأعضاء بالمفاوضات مع إيران مشترطين اتخاذ إجراءات لبناء الثقة قبل أن يؤيدوا تعليق مجموعة جديدة من العقوبات الأكثر صرامة. وحملت رسالة أعضاء الكونغرس تأكيدًا على الحاجة لإبقاء التهديد العسكري على الطاولة، محذرين من تنازلات إيرانية وصفوها بالتكتيكية، والتي قد تكون مخادعة، حسب الرسالة.. ويعلق الشارع الإيراني آمالًا على هذه الجولة من المحادثات وأن تؤدي إلى نتائج ترفع بموجبها العقوبات المفروضة على البلاد، والتي بات أثرها واضحًا وملموسًا، غير أن وجهات نظر الشارع لا تتطابق تمامًا. فقد أثار انتخاب الرئيس حسن روحاني، الذي يدعو إلى اتباع نهج أكثر اعتدالًا للغرب، الآمال في أن الصفقة النووية بين إيران والغرب يمكن أن تتحقق أخيرًا، بعد سنوات من المحادثات غير المثمرة بين الجانبين. المزيد من الصور :
مشاركة :