فيما يواصل نائبا وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي ومجيد تخت روانجي محادثاتهما مع نواب وزراء خارجية دول مجموعة "5+1" و مساعدة منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي هيلغا اشميت في العاصمة النمساوية، كشف الاعلام الايراني في تقرير له من فيينا حيث تجري المحادثات أن هناك بين 5 الى 7 قضايا خلافية عالقة في المفاوضات الجارية بين الجانبين. وأعربت طهران عن املها في التوصل إلي اتفاق حول برنامج إيران النووي في الموعد المقرر في 30 من الشهر الحالي، وأكدت ان المفاوضات دخلت مرحلة لا انقطاع فيها وأن الوفود المتواجدة في فيينا ستبقي حتي نهاية هذا الشهر وقد تمدد وجودها هناك بضعة أيام. وعقد عراقجي وروانجي أمس في فيينا اجتماعا تنسيقيا مع هيلغا اشميت مساعدة منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي لتنظيم البرامج والمفاوضات المستقبلية. وعقد هذا الاجتماع بعد الاجتماع الداخلي الذي عقده مساعدو وزراء خارجية دول السداسية الذين وصلوا الي فيينا منذ الخميس وذلك لتنسيق مواقفهم. وهذا اول اجتماع للدول الست بعد احدث تصريحات لوزير الخارجية الاميركي جون كيري الذي قال ان اميركا ومن اجل التوصل الى اتفاق ورفع العقوبات، لا تنظر الى الماضي بل ان عينيها علي المستقبل. ومن المتوقع أن يلتحق وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف بوزراء خارجية دول مجموعة "5+1" بين ال25 وال30 من الشهر الجاري بالمفاوضات النووية. وكانت الجولة الثامنة للمفاوضات النووية بين ايران والسداسية الدولية المتعلقة بصياغة مسودة نص الاتفاق النووي الشامل انطلقت الخميس بالعاصمة النمساوية فيينا حيث اجتمع مساعدا وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي ومجيد روانجي على مدى 5 ساعات الي مساعدة المنسقة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي هيلغا اشميت ومساعدة وزير الخارجية الاميركي وندي شيرمان وذلك لمعالجة الخلافات في نص الاتفاق النهائي. ويبدو ان هذه المفاوضات دخلت مرحلة جديدة بعد التصريحات الاخيرة التي أدلى بها وزير الخارجية الأميركي جون كيري الثلاثاء والتي لاقت استحسان طهران والذي قال فيها ان واشنطن لن تصر على أن تجيب إيران على الأسئلة التي لم تحل حول أنشطتها النووية السابقة لأن الولايات المتحدة تعرف بالفعل ما فعلته طهران بالضبط. وتنتهي في 30 من الشهر الجاري المهلة المحددة للتوصل الى اتفاق شامل حول القضية النووية الايرانية بين ايران ومجموعة الدول الست، الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين. من ناحية أخرى حمل البرلماني الايراني كاظم جلالي أمس، الجانب الغربي، مسؤولية اي فشل قد يلحق بالمفاوضات النووية مع مجموعة السداسية الدولية وقال إن "ايران لم تترك طاولة الحوار، وهي تسعي دوما لنجاح المفاوضات في اطار المصالح الوطنية ولو واجه هذه المفاوضات الفشل فإن الغرب يتحمل مسؤولية فشلها" . واشار جلالي الى الجولتين الاخيرتين من المحادثات النووية التي جرت بين ايران والسداسية الدولية، وقال "ان ارادة ايران تقوم على اساس انجاح المفاوضات، ولكن ليس باي ثمن ، بل يجب ان يكون هذا النجاح مع مراعاة الاستقلال والسيادة الوطنية". واضاف "ايران لم تترك طاولة الحوار وتسعي دائما لنجاح المفاوضات في اطار المصالح الوطنية ومصالح البلد". واكد جلالي ان "لم يتم التوصل الى اتفاق فسبب ذلك يعود الى المطالب المبالغ بها للغرب، حيث ان الجميع يعلم ان ايران كان لها حضور فاعل وجدي في المفاوضات وأنها لم تتقدم بأي مطالب مبالغ بها وان أي فشل يلحق بالمفاوضات فمسؤوليته يقع على عاتق الجانب الغربي.
مشاركة :