تم تأسيس سنابل الجائزة حين أعلنت حرم الشيخ محمد بن صالح بن سلطان السيدة منيرة بنت علي المبارك بتبرعها بمبلغ 200 ألف ريال سنوياً لصالح الطلاب والطالبات من ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث أنشئت لجنة ترأسها الأستاذة جواهر بنت محمد بن صالح وتشرف عليها الأستاذة حصة بنت عبدالله آل الشيخ أمين عام الجائزة. وأشارت الأستاذة حصة إلى أن اللجنة تعمل على استقصاء الاحتياجات التي يمكن تلبيتها بدعم سنابل الجائزة المادي والمعنوي، ورغم صغر عمر هذه السنابل عبر مسيرتها التي امتدت لسنوات، حيث بدأت عام 1426ه حتى عامنا هذا فقد تم بفضل من الله وتوفيقه تحقيق العديد من الإنجازات بما يعود على ذوي الاحتياجات الخاصة بالنفع والفائدة ويحقق الأهداف السامية التي أوجدت من أجلها، كما حققت السنابل في الدورة الحادية عشرة انجازات رائعة منها: حرم ولي العهد ترعى أمسية شعرية لعدد من الكفيفات أولا: رعت الجائزة مشروع تفطير صائم في شهر رمضان المبارك لعدد من المراكز نادي الصم، وجمعية كفيف بالرياض، والمركز الصيفي في عسير. ثانيا: أمنت السنابل كسوة العيد لعدد من أفراد العوق الفكري في مدينة الرياض وعسير ومحافظة البكيرية. ثالثا: رعت الجائزة ندوة توظيف ذوي الاحتياجات الخاصة بالرياض في فعاليات أسبوع المهنة والخريج بجامعة الملك سعود والمشاركة بجناح للجائزة في المؤتمر الدولي الرابع للإعاقة والتأهيل والمقام بفندق الريتز - كارلتون خلال الفترة 25-26/12/1435ه. رابعاً: المشاركة بجناح الجائزة في المهرجان الثقافي الأول «حركات» لجمعية كفيف بمركز الملك فهد الثقافي خلال الفترة 16-18/2/1436ه، كما شاركت الجائزة في فعاليات اليوم العالمي للإعاقة في المدرسة الابتدائية . خامسا: أقامت الجائزة معرض خالد التشكيلي الخيري لذوي الإعاقة «بريشتي أتحدى إعاقتي 2» لجميع فئات التربية الخاصة، تم فيه عرض وبيع لوحهم الفنية لصالحهم الخاص. وكان لهذه السنبلة ردود فعل كبيرة في وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية، حيث حمل معرض خالد التشكيلي الخيري لذوي الإعاقة «بريشتي أتحدى إعاقتي 2» رسالة خالدة أبلغ من الكلمة في نقلها للقضية التي تناضل من أجلها أو في وصف الأحاسيس الكامنة خلفها، فهي صوت صامت متلون بألوان المشاعر، متداخل بتداخل أحاسيسهم وكوامنهم، فالفن رسالة جميلة وسامية، واللوحة الفنية تجذبنا لأننا نشعر أنها رسالة يلتقطها الإحساس فقط بكل ما يمثله هذا الفن من جمال وبكل ما ينقله من رسالة وبصوته الكامن يأتي ليكون لمن حرموا نعمة السمع والنطق صوتهم الصادق المدوي، الذي يحمل رسالة صارخة لقضاياهم، وهمسة حانية لمشاعرهم. وجاء هذا المعرض بمثابة جرس ورسالة تنبيه إلى أن ذوي الاحتياجات الخاصة شريحة من ضمن المجتمع بفنهم وثقافتهم وتنميتهم وليسوا على هامش المجتمع، ولوحاتهم تعبر عن ظاهرة أو قضية معينة، قد لا يتنبه لها كثير من الناس، بينما هي تشغل هذه الفئة حيث يرون إنه من الضروري الانتباه لهذه المشكلة وحلها من خلال اللوحة. ويهدف المعرض إلى تحقيق أحد أهداف جائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان -رحمه الله - وهو تعريف المجتمع بقدرات ذوي الاحتياجات الخاصة ومواهبهم، وإلى تشجيع هذه الفئة وتقدير إبداعاتها، وقد نال المعرض حظاً وافراً في جميع وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة وتم بيع 110 لوحة من أصل 168 لوحة بمبلغ 125 ألف ريال سعودي عادت جميعها لأصحاب اللوحات المشاركين علماً أن هذه اللوحات للفائزين والفائزات والمشاركين والمشاركات بالجائزة خلال الأربع سنوات الأخيرة. رحم الله الشيخ محمد بن صالح بن سلطان وولده الشيخ خالد وأن يسكنهما جنات النعيم. سادسا: تحت رعاية حرم ولي العهد، رعت الجائزة الأسبوع الماضي أمسية شعرية لعدد من الشاعرات والمبدعات أدبياً من الكفيفات وذلك بتعاون مع جمعية كفيف. سابعا: حرصت الجائزة على تقديم كل ما بسبيله دعم ذوي العوق وتحسين فرصهم في التعليم الجامعي ومن هنا جاءت رعاية الجائزة للبرنامج التدريبي (لغتي) لتقوية المهارات اللغوية في اللغة العربية للصم والذي يقيمه قسم التربية الخاصة بكلية التربية بجامعة الملك سعود.
مشاركة :