عقدت منظمة "مجاهدي خلق" الإيرانية المعارضة، اليوم الثاني لمؤتمرها السنوي في العاصمة الألبانية، تيرانا، السبت، بحضور شخصيات سياسية وبرلمانية تحت شعار "سوف نستعيد إيران" من سيطرة نظام ولاية الفقيه. وألقت مريم رجوي، رئيسة "المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية" الذي أسسته منظمة "مجاهدي خلق" كلمة افتتاحية أمام المؤتمر قالت خلالها إن "النظام راهن على تقاعس المجتمع الدولي واعتمد على حقيقة أن العمليات الإرهابية وإشعال الحروب في بلدان المنطقة، لن تكلّفهم الكثير حتى الانتخابات الأميركية على الأقل". انتظار رئيس آخر لأميركا وأضافت أنه "يريد الانتظار 16 شهراً آخر، ربما يكون للولايات المتحدة رئيس آخر، ويصبح بالإمكان تحقيق (التنازلات الضخمة) التي حصلنا عليها في الاتفاق النووي". وأكدت رجوي أن "النظام يريد عن طريق خلق التوترات إجبار المجتمع الدولي على التراجع، كما أنه يريد إخفاء أزمة السقوط من خلال إثارة الزوبعة والفوضى. إنه يريد تغيير سياسة الحزم والحسم بسياسة المهادنة. ويريد احتواء خوف أفراد البسيج والحرس والحفاظ على التوازن الداخلي للنظام". ورأت رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أن "الحل القطعي والنهائي الذي لا يمكن إنكاره هو ضرورة الإطاحة بنظام ولاية الفقيه برمته على يد الشعب والمقاومة الإيرانية"، حسب تعبيرها. محامي ترمب يلوم أوروبا بدوره، دعا رودي جولياني، محامي الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في كلمته إلى محاسبة خامنئي وقادة النظام الإيراني أمام العدالة الدولية بسبب قيامهم بالإعدامات الجماعية ضد السجناء السياسيين. وأضاف: "لا مزيد من القتل والقمع في إيران، بل يحب أن يرحل هذا النظام". وانتقد جولياني الحكومات الأوروبية التي لا تتخذ موقفا جادا ضد سياسات النظام الإيراني قائلا: "عندما يتم منح الأموال لنظام إيران الذي يعتبر أكبر داعم للإرهاب في العالم، فإن ذلك يساعد القتلة". وأشاد بسياسة إدارة ترمب وخروجها من الاتفاق النووي مشددا بالقول: لن نسمح لنظام مجنون أن يحصل على السلاح النووي". السيناتور الأميركي السابق عن الحزب الديمقراطي، جوزيف ليبرمان، قال إنه بالرغم من أنه لم يصوت لصالح ترمب لكنه يؤيد بالكامل سياسته الحازمة تجاه النظام الإيراني. ميشل اليو ماري، التي شغلت مناصب وزيرة الدفاع والخارجية والداخلية الفرنسية السابقة قال إن "النظام الإيراني الذي يدعم الإرهاب في المنطقة يهدم الاستقرار". وفي كلمته، قال ستيفن هاربر رئيس الوزراء الكندي السابق إن "النظام الإيراني مؤخرا قام بتحركات عسكرية في الخليج. يجب علينا أن نقف أمامه بالقوة الصارمة وشدد على أنه "لا يوجد أي معتدل في إيران". من جهته، قال باندولي مايكو رئيس الوزراء الألباني السابق، ممثل الهيئة الألبانية المشاركة في المؤتمر إن "كل الأحزاب من الحكومة والمعارضة ترحب بوجود منظمة مجاهدي خلق على أراضي ألبانيا كضيوف". كما ألقى فاطمير ميديو رئيس الحزب الجمهوري الألباني كلمة أمام المؤتمر أكد خلالها أن ألبانيا طردت السفير الإيراني العام الماضي بسبب تورطه في التخطيط لعمليات إرهابية ضد مجاهدي خلق. مراحل السقوط بدوره ألقى سلمان الأنصاري، رئيس "لجنة العلاقات العامة السعودية - الأميركية "، وهي منظمة غير حكومية مقرها في واشنطن، كلمة أمام المؤتمر قال فيها إن "النظام الإيراني في مراحل سقوطه الأخيرة". وأكد الأنصاري أن "صوت شعب إيران بكل أطيافه وأعراقه لا يمكن إسكاته، وهو الأكثر تضررا من سياسات نظام الملالي". وأضاف "هذا النظام دعم أكثر الجماعات إرهابا بالمال والسلاح والمأوى، كالقاعدة وتنظيم الإخوان المسلمين المتطرف وحزب الله والحوثي والعشرات من الميليشيات المسلحة وعشرات الآلاف من المرتزقة والخلايا النائمة في معظم دول العالم". يذكر أنه لأول مرة حضر المؤتمر 3000 من عناصر منظمة "مجاهدي خلق" الذين تم نقلهم من العراق إلى ألبانيا على دفعات منذ عام 2016، بعد تهديد الحكومة العراقية الموالية لإيران وذلك عقب الاستهداف المتكرر لمخيم "ليبرتي" في بغداد، الذي كان يقطنه هؤلاء اللاجئون.
مشاركة :