كشف عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، زهير أحمد، أن نظام ولاية الفقيه يترنح بعد فشله داخليًا وخارجيًا، في ظل اقتراب إجراء الانتخابات البرلمانية الإيرانية فبراير القادم، التي تحل على النظام وهو منقسم في هيكله، إضافة إلى حالة الغليان والاحتجاجات والانتفاضات الجماهيرية الرافضة له. ولفت إلى الانتفاضة الشعبية، التي تقودها حركة مجاهدي «خلق» ضد نظام «خامنئي»، وسط حالة تخوف يعيشها النظام من الكشف عن عمليات تزوير جديدة في الانتخابات البرلمانية على غرار أعمال في انتخابات عام 2009، وهو الأمر الذي كشفت عنه زعيمة المعارضة الإيرانية، مريم رجوي، قبل إجراء الانتخابات بيوم واحد بالاعتماد على مصادر موثوقة كانت داخل اللجنة المركزية للانتخابات في وزارة الداخلية الإيرانية، وأشارت إلى معلومات تفيد تحضير 35 مليون صوت والإعلان عن محمود أحمدي نجاد كفائز في الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية، بينما كشف المراقبون في 25000 مركز في عموم البلاد، أنه شارك في الانتخابات نحو 7.5 مليون شخص فقط. ولفت أحمد إلى مطالبات «مجاهدي خلق» بإبطال مهزلة الانتخابات الإيرانية وإزالة ولاية الفقيه، وهي المطالبات التي تثير خوف «خامنئي»، خاصة بعدما شهده ذكرى يوم «عاشوراء» الماضي في إيران، وترديد هتافات تطالب بتغيير نظام ولاية الفقيه، الذي أثبت فشله، وبطلان نتائج الانتخابات الرئاسية. وأوضح أن النظام الإيراني، الذي يتفوه بشعارات الديمقراطية والحرية يعاني من ازدواجية في المعايير، ففي الوقت الذي يتظاهر فيه بالدفاع عن الشيعة، الذين يتمتعون بحقوقهم كاملة في الدول العربية، نجده يمارس عمليات قمع وترويع في حق السنة تصل إلى حد الإعدامات، مما دفع المقاومة الإيرانية لدعوة عموم المواطنين الإيرانيين إلى دعم السجناء وعوائلهم. وأشار إلى أن المقاومة الإيرانية على يقين بأن هذا النظام هو عدو لكل الشعب برغم استغلاله للدين آلة لقمع أبناء الشعب فقط. وناشد الهيئات الدولية، لاسيما المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، والمقرر الخاص المعني بحقوق الإنسان في إيران، بعدم التزام الصمت تجاه الجرائم، التي يرتكبها هذا النظام العائد إلى القرون الوسطى ومطالبة مجلس الأمن الدولي بتحرك فاعل لوضع حد لانتهاكات همجية ومنظمة لحقوق الإنسان في إيران. وأوضح أن نظام «خامنئي» كثف أعمال القمع والإعدام وقتل السجناء السياسيين من أهل السنة بطريقة الموت السريري في مختلف سجون البلاد، وذلك خلال أيام 27و28و29و30 ديسمبر الماضي، حيث قضى أربعة من سجناء أهل السنة نحبهم في سجن زاهدان المركزي جراء تعرضهم للتعذيب على أيدي جلادي النظام وحرمانهم من العلاج، وصدرت أحكام بالإعدام على عشرات من سجناء أهل السنة القابعين في سجن جوهردشت لاسيما في القاعة 10 العنبر 4 وصادق على أحكامهم الجلادون في المجلس الأعلى لقضاء الملالي، وحكم عليهم بالإعدام بتهم مثل «الدعاية ضد النظام والإفساد في الأرض والمحاربة».
مشاركة :