«شبيجل»: انتهازية أردوغان سر انقلاب الأتراك على اللاجئين السوريين

  • 7/14/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قالت مجلة «دير شبيجل» الألمانية إن اللاجئين السوريين يتعرضون لعملية اضطهاد ممنهج في تركيا، وسط حالة من العداء العام ضدهم، فيما لفتت إلى أن «انتهازية الرئيس رجب طيب أردوغان وحزبه العدالة والتنمية» هي السبب في الأمر. وأشارت المجلة إلى أن أكثر من 3.5 ملايين سوري نزحوا إلى تركيا على إثر الحرب الأهلية المشتعلة في بلادهم منذ العام 2011، غير أن مشاعر الكراهية والإرهاب الاجتماعي تتصاعد ضدهم وحولهم في بلد أردوغان . وكان أردوغان قد فتح حدوده أمام السوريين الفارين من ويلات الحرب، وبدا من اللحظة الأولى أنه يريد استخدامهم كورقة ضغط على أوروبا، بيد أن الأمر أثقل كاهل الاقتصاد التركي المترنح والمتهاوي على نحو غير متوقع. وحسب هيئة الإذاعة الألمانية، «دويتشه فيله»، فقد راهن الأوروبيون مرارًا وبوساطة ألمانية على وجه التحديد على أنقرة في إيقاف تدفق اللاجئين عبر أراضيها، وفي المقابل وجدت تركيا فرصتها الذهبية لأجل تحقيق مكاسب مادية وسياسية كبرى، ويكفي أنها نالت نحو 6 مليارات دولار في العام 2015 لأجل استضافة سوريين تواجدوا في الأراضي الأوروبية بطرق غير شرعية أو قانونية. ومع التراجع الاقتصادي الحاد في تركيا، بدأت النغمة المرحبة باللاجئين السوريين تخفت وبشدة، فيما دفعت تعقيدات قانونية أمر بها أردوغان، إلى ترحيل نصف مليون سوري إلى بلادهم، فيما شدد الرئيس التركي على أن نصف مليون آخر من السوريين ينتظرهم المصير ذاته في القريب العاجل. وتضاعفت نسب البطالة في تركيا، ناهيك بالجنون الشديد الذي ضرب الأسعر، وذلك وسط اتهامات للسوريين بالتأثير سلبًا على اتجاهات وسياسات الأجور في تركيا، فضلًا عن إفسادهم لسوق الإسكان. وتتهم الحكومة اللاجئين بتأجيج حالة الاحتقان والعنف والعنصرية في الشارع التركي، فيما تقف متفرجة في أوقات كثيرة أمام موجات من العنف الشديد الذي يطول السوريين ومصالحهم. ومؤخرًا سارت شائعة خبيثة بتحرش لاجئ سوري بقاصر تركية بمدينة إسطنبول، الأمر الذي دفع بمئات الأتراك لمهاجمة متاجر ومحال سوريين عدة هناك؛ حيث ظلت الأجواء متوترة لعدة أيام. وكثف حزب العدالة والتنمية الحاكم من لهجته التصعيدية ضد السوريين، متهمًا غالبيتهم بالالتحاق بوظائف وأعمال بطرق غير شرعية، الأمر الذي يهدد بضياع فرص توظيفية ثمينة على الشباب التركي. وفق شبيجل فإن التصعيد الأردوغاني ضد السوريين ربما سيؤدي إلى اضطرابات لا أول ولا آخر لها.

مشاركة :