محادثات موسكو تنتهي دون تحقيق اختراق في الأزمة السورية

  • 4/11/2015
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

موسكو، بيروت رويترز، أ ف ب اختُتِمَت النسخة الثانية من محادثات موسكو بين ممثلي النظام السوري وبعض معارضيه أمس الجمعة، دون مؤشرٍ على إحراز تقدُّم يُذكَر لإنهاء صراع خلَّف أكثر من 220 ألف قتيل، في وقتٍ واصل تنظيم «داعش» الذي يتَّفق الطرفان على خطورته خطف المدنيين. وأعلن الوسيط الروسي، فيتالي نومكين، والمسؤول السوري السابق الذي انضم إلى المعارضة، قدري جميل، اتفاق الطرفين على مجموعة مبادئ «من بينها الدعوة إلى اتفاق سياسي يستند إلى وثيقة جنيف 2012، ووضع نهاية للتدخل الخارجي في سوريا». واعتبر جميل، في تصريحات صحفية أمس، أن هذه المحادثات يمكن أن تثمر حلولاً لكل المشكلات، لكن المجتمعين تمكَّنوا من الاتفاق على بضع نقاط، داعياً إلى «النظر إلى نصف الكوب المملوء وليس إلى النصف الفارغ». لكن سمير العيطة، وهو من المعارضين المشاركين في المحادثات، نفى تأييد كل ممثلي المعارضة مجموعة المبادئ التي تم الاتفاق عليها، وطالب بإجراءات لبناء الثقة ومعالجة القضايا الإنسانية. واستبعد العيطة أن تساعد وثيقة المبادئ التي اتُفِقَ عليها في موسكو في تحقيق الأمل «بل إنها تدمره»، وعبر عن اعتقاده بأن النظام فوَّت فرصةً للمضي نحو حل سياسي «فعلى الرغم من الخسائر البشرية في سوريا؛ يبدو أن الأسد لم يفهم بعد ما هو الحل السياسي». ومن حيث المبدأ؛ اتفق وفدا النظام والمعارضة على ضرورة محاربة الإرهاب وإنهاء التدخل الأجنبي في سوريا، لكنهما اختلفا بشأن ما الذي يعنيه ذلك بالضبط. واختلفا أيضاً حول حملة مسلحة يقوم بها الأكراد من أجل الحصول على الحكم الذاتي. وتقول دمشق إنه لا ينبغي أن يُسمَح سوى للجيش السوري بحمل السلاح، فيما ترى المعارضة أن ذلك ينبغي أن يحدث في المستقبل بعد إتمام الانتقال السياسي. ووفقاً لمصادر؛ ناقش المجتمعون فرص العودة إلى محادثات جنيف التي انهارت العام الماضي، لكن لم يتم اتخاذ قرارات في هذا الشأن. وعُقِدَت الجولة الأولى من محادثات موسكو في يناير الماضي، ولم تُسفِر عن نتائج تُذكَر. ميدانياً؛ احتجز تنظيم «داعش» الإرهابي 50 مدنياً خطفهم من قرية في ريف حماة (وسط سوريا)، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأفاد المرصد في بريد إلكتروني أمس بأن «تنظيم الدولة لا يزال يحتجز منذ أيام ما لا يقل عن 50 مواطناً من ريف حماة الشرقي، بعد الهجوم الذي نفذه في 31 مارس على قرية المبعوجة» التي يقطنها سنَّة وأبناءٌ للطائفتين الإسماعيلية والعلوية. وأوضح مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، أن «الخبر لم يُعمَّم حتى الآن للحؤول دون عرقلة مفاوضات جارية من أجل الافراج عن الرهائن، إلا أن هذه المفاوضات لم تؤدِّ إلى نتيجة بعد». وبين المخطوفين 10 إسماعيليين منهم ست نساء، أما الـ 40 الآخرون فهم من البدو السنة وبينهم 15 امرأة. وأعرب عبد الرحمن عن خشيته من «سبي النساء»، مشيراً إلى أن الرهائن خُطِفوا من المبعوجة، واقتيدوا إلى مناطق سيطرة التنظيم المتطرف في ريف حماة الشرقي. وكان «داعش» أعدم في 31 مارس الفائت 37 مدنياً في المبعوجة بينهم طفلان بـ «إحراقهم وقطع رؤوسهم أو إطلاق النار عليهم»، بحسب المرصد. ومنذ تصاعد نفوذه في سوريا والعراق في الصيف الماضي؛ تعرض التنظيم مراراً لمدنيين وخطف وقتل بأبشع الوسائل أشخاصاً من طوائف مختلفة، متهماً الأفراد المنتمين إلى الأقليات بالكفر والسنة المناهضين له بالعمالة أو الردَّة.

مشاركة :