انتهى اليوم الأول من المحادثات بين وفدي الحكومة السورية والفصائل المعارضة في أستانة مساء الإثنين، من دون إحراز تقدم واضح، بحسب مصادر الوفدين. وقال مصدر مقرب من الوفد الحكومي لـ«فرانس برس»، «انتهت اجتماعات وفدنا»، كما قال المتحدث باسم الفصائل يحيى العريضي أيضا، إن المحادثات انتهت بالنسبة لليوم الأول. وأضاف العريضي، «لم يعد هناك المزيد من الاجتماعات لهذا اليوم، لكن كلا الجانبين يعملان على القضايا المتعلقة بتعزيز وقف إطلاق النار»، الذي تم التوصل إليه في 30 ديسمبر/ كانون الأول. وأجرى وفد الفصائل محادثات الإثنين وخصوصا مع الأتراك، الجهة الراعية لهم، ولكن أيضا مع الروس حلفاء دمشق، ومع الأمم المتحدة. وكشف العريضي، أن هذه المحادثات كانت «مطولة ومثمرة»، مشيرا إلى نقاشات «معمقة» حول «المشاكل السياسية» في سوريا مع مبعوث موسكو. وقرر الوفد المعارض في اللحظة الأخيرة عدم التحدث مباشرة مع وفد الحكومة السورية، رغم أن الجميع جلسوا حول طاولة واحدة مستديرة كبيرة في فندق ريكسوس في أستانة. وأكد العريضي، أن محادثات الثلاثاء ستكون «من خلال وساطة». وقال، «للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وسفك الدماء، ولكي تنسحب القوات الأجنبية والميليشيات من الأراضي السورية، سنفعل كل ما يتطلبه الأمر، ومن الممكن القيام بذلك».
مشاركة :