إن لم تكن شمسًا شارقة .. فإلى الغروب !!

  • 4/11/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ما زلتُ مُعتقدًا أنَّ كثيرًا من العبارات المشهورة التي ترتقي لمرتبة أمثال تخدمُ فئة محددة ، فالذي أجدهُ أنَّ ضررها أكثر من نفعها ومُحَكـِّمَ هذا أنّ المُستفيد منها غالبًا شخصٌ واحد !! ولأن القول بالآنية لكم على سبيل التمثيل لا الحصر عـبارة ليس شمسًا شارقة فأجدُ فيها تبريرًا لمقصِّرٍ وإن كان في ظاهرها إبداءٌ لعُذْر !! وكلنا تابع المقطع الشهير لوزير الصحة السابق حين زيارته للشمال وتلك الطريقة التي خاطبَ بها المواطن – الباحث عن حل – فلم يقدِّر الحاجة المُلحة ، وما يترتب عليها من حالة نفسـية لمُخاطبه وساق له من العبارات التي تُأزّم الموقف !! ومن افتقد التقدير في مثل هذه المواقف لزامًا أن يكون مفتقدًا لأهلية التدبير بل يصل ضرره للتأثير !! وقد ظهر على بعض من احتكوا به ولكم بالصوت الظاهر بالمشهد ؛ صاحب جملة : الوزير ليسَ شمسًا شارقة خير دلالة !! وليت الوزيرَ المُعفى وقف عند هذا الحدّ بل جاوزَ ذلك لأن يتطاول على مواطنين ورجال أمن في الحد الجنوبي !! ومَنْ تكرر منه الخطأ في زمنٍ قصير ، ولم يقدّر الظرف الخاص والعام فهو أحقُّ بالإعفاء بدون ذِكْرٍ ولا شُكْر ..! بتجرد ؛ الأمور لم تعد تحتمل القصور ، وإن لم يكن للسادة الوزراء قدرة ذاتية فلا مانع أن يكون للاكتساب دوره ؛ ولن أذهب بهم بعيدًا فها هو النموذج الأجمل والأمثل و الأكمل يقدمه وزير التجارة ، فمعالي توفيق الربيعة لم يوجّه تركيزه لصناعة التبريرات للتقصير بل كان اجتهاده لإحداث التغيير وقد تحقق ذلك فكان صداه في قلوب الناس المحبة والتقدير ، وهذا يظهر أنّ الأمر ليس بتلك الصعوبة فتغيير الخارج هو نتاج رغبة داخلية ، ونحن عامة النّاس ندركُ أنَّ العملَ بقدر الاستطاعة ، وكلّ ما نريده هي مؤشرات على أنَّ المكلَّف بالمهمة يعمل لنقابل ذلك بالصبر حتى حين إنجاز .. و ما لا يدرك كله لا يتركُ جُلّه .. لذلك أعزائي الوزراء ؛ لا يفوتكم قرار إعفاء وزير الصحة من مهامه ليلاً و لا أفهمه إلا بفكرة من لم يكن شمسًا شارقة ، فالغروب أولى به !! والأمر ليس بتلك الصعوبة ، فأمامكم قصص جميلة ومثالاً يُحتذى بوزير التجارة والأمل الجديد وزير التعليم . فواز بن عبدالله twitter : Fawaz11100 رابط الخبر بصحيفة الوئام: إن لم تكن شمسًا شارقة .. فإلى الغروب !!

مشاركة :